متابعات-
أعلن شيخ مشايخ سقطرى اليمنية، الزعيم القبلي البارز عيسى بن سالم بن ياقوت، الحرب على السعودية والإمارات في اليمن، وناشد من سمّاهم "أحرار الشعب اليمني" بالعمل على طرد ما وصفه بـ"الاحتلال السعودي الإماراتي" من كل الأراضي اليمنية، مؤكداً أن البداية ستكون من جزيرة سقطرى تليها المهرة ومنها لسائر الأراضي اليمنية.
وقال بن ياقوت، في تصريحات لبرنامج "بلا حدود" على قناة "الجزيرة"، الأربعاء: إن "ما حدث في الجزيرة اليمنية انقلاب مكتمل الأركان بمباركة سعودية إماراتية، وهذه المباركة مثلت طعنة للشرعية اليمنية التي قدموا من أجل مساعدتها في إنهاء الانقلاب الحوثي".
كما اتهم السعودية بتسهيل تسليم جزيرة سقطرى اليمنية إلى ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، والسعي إلى "تمزيق اليمن وتفتيته خاصة المناطق الجنوبية"، وفق تعبيره.
وأكمل أن "الإمارات تعمل منذ وقت مبكر على إدخال جنود ليسوا من أبناء سقطرى إلى الجزيرة بحجة أنهم من الجيش والأمن، كما عملت على شراء ولاءات بعض قادة الكتائب الموجودين في الجزيرة وقد زاروا أبوظبي".
وأشار إلى أن "هؤلاء القادة أعلنوا تمردهم على الحكومة الشرعية والانضمام إلى المجلس الانتقالي في وقت سابق، كما أنهم رفعوا عَلَمَيْ الإمارات والانفصال".
ولفت إلى أن "الإمارات تعمل تحت غطاء العمل الخيري في الجزيرة، لكن الحقيقة أن من يعملون في هذه المؤسسات هم ضباط عملوا على شراء الولاءات في سقطرى".
وأوضح بن ياقوت أن "المؤامرة السعودية قد انكشفت، والشعب اليمني قد فقد الثقة بها"، واصفاً التحالف السعودي الإماراتي بـ "تحالف الشر الساعي إلى تقسيم اليمن".
وفي سياق متصل، طالب شيخ مشايخ سقطرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته والبرلمان اليمني بإثبات حريتهم وعدم خضوعهم للإقامة الجبرية في الرياض؛ من خلال الخروج ببيانات تدين ما حصل في سقطرى، ومغادرة الرياض فوراً والعودة إلى الأراضي اليمنية المحررة من قبضة مليشيات الحوثي، والعمل على إنهاء تمرد المجلس الانتقالي.
وأردف أن على الشرعية البدء بحوار "يمني يمني" شامل من داخل الأراضي اليمنية، دون تدخل أي طرف خارجي، والوصول إلى حل شامل يخرج البلاد مما هي فيه، داعياً الشرعية إلى البحث عن حليف صادق ومناسب بديل عن السعودية والإمارات لتخليص اليمن مما هو فيه الآن.
وعبّر بن ياقوت عن مخاوفه من أن تتحول جزيرة سقطرى إلى عدن أخرى من خلال اغتيال الشخصيات الاجتماعية والقبلية المؤثرة في المجتمع لإفراغ الجزيرة، تمهيداً لتنفيذ أجندتهم دون معارضة.
وفي 5 نوفمبر 2019، وقعت الحكومة و"الانتقالي" اتفاقاً بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.
ومنذ 12 مايو الماضي، تشهد محافظة أبين قتالاً عنيفاً، على خلفية محاولات الجيش اليمني التوغل في مدينة زنجبار، واستعادتها من يد "الانتقالي".
والجمعة، سيطرت قوات "الانتقالي" على مقر السلطة المحلية في سقطرى، إثر انسحاب القوات السعودية والحكومية التابعة للتحالف، عقب ساعات من سيطرتها على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع بمدينة حديبو، مركز المحافظة.
وبالتزامن اعتبرت الحكومة اليمنية، في بيان، هذا الفعل "اعتداءً غاشماً وتمرداً وانقلاباً واضحاً على السلطة الشرعية"، و"رداً عدوانياً ومستهتراً" على الجهود الحثيثة التي تبذلها السعودية لاستعادة مسار تنفيذ اتفاق الرياض.