مجلة “إن ذيس تايمز”
تصف الأمم المتحدة نفسها في ميثاقها بأنها سلطة اخلاقية دولية أُنشئت من أجل “إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب” ولكن النشطاء الذين يحاولون إنهاء الدعم الأمريكي للحرب في اليمن قالوا إن الهيئة الدولية تحجب الانتقادات عن التحالف العسكري الأمريكي السعودي، وتثني على زعمائها لكي تتجنب تعريض المساعدات الإنسانية للخطر، التي تهدف إلى المساعدة في تخفيف المعاناة التي سببتها الحرب، وكما قال جيهان حكيم ، رئيس لجنة التحالف اليمني:”نفس اليد التي تدعي تقديم المساعدة، هي نفس اليد التي تساعد على قصفهم”.
مجلة “إن ذيس تايمز” سلطت الضوء على موقف الأمم المتحدة الأخير من الحرب السعودية في اليمن مع الكثير من التحفظات، حيث أشارت الكاتبة سارة لازار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة قد ازال التحالف السعودي، الذي يشن حرباً في اليمن منذ أكثر من 5 سنوات، من قائمة سوداء للدول والجماعات المسلحة المسؤولة عن قتل الأطفال وتشويههم، وتحدث عن انخفاض مفترض في قتل الأطفال، وقالت إن هذه الخطوة أثارت الكثير التوبيخ الفوري من المنظمات المناهضة للحرب، لا سيما أنها تزامنت مع قصف التحالف لسيارة في شمال اليمن، مما أسفر عن مقتل 11 مدنياً، بينهم أربعة أطفال.
واستنتجت الكاتبة أن هذه الخطوة لها تفسير بسيط هو محاولة الحصول على دعم لجمع المزيد من الأموال لليمن لمواصلة المساعدات الإنسانية.
وأضافت أن هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد على صدق هذه النظرية، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة ازالت في عام 2016 السعودية من قائمة” قتل الأطفال” رداً على التهديدات غير المحددة لسحب التمويل من برامج الأمم المتحدة، كما أشارت الكاتبة إلى دليل أحدث يمكن الاعتماد عليه، حيث شاركت الأمم المتحدة في 2 يونيو باستضافة قمة افتراضية لجمع الأموال للإغاثة الإنسانية في اليمن، التي دمرها التحالف السعودي، حيث قصفت قوات التحالف المستشفيات وفرضت الرياض حصاراً ساهم في قطع الإمدادات الطبية.