قناة الجزيرة-

وأوضح عبد السلام في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن الجماعة استهدفت السعودية بألف غارة جوية خلال الشهر الماضي، مشيراً إلى أن 90% منها كان في مدينة مأرب شمالي اليمن.

وأضاف أن التواصل مستمر مع المملكة، وأنه يختلف باختلاف الأحداث، مؤكداً أن الجماعة ستوقف هجماتها على المناطق السعودية إذا أوقفت الأخيرة هجماتها على الجماعة.

وقال عبد السلام إن الجماعة تنتظر الرد الأمريكي على رؤيتها لوقف القتال، والتي جرى تسليمها لواشنطن عبر الوسيط العماني، مشيراً إلى أن الموقف الأمريكي من اليمن كما هو لم يتغير عما كان عليه في عهد دونالد ترامب.

وأضاف: "لم نلتق الأمريكيين مباشرة ولا يوجد لدينا تحفظ تجاه لقائهم"، وأكد: "مستعدون للتفاوض عندما يتم فصل الجانب الإنساني عن الوضع العسكري والسياسي".

وتابع عبد السلام: "طلبنا فتح الميناء (الحديدة) والمطار (صنعاء) قبل الوصول إلى خطة تدريجية لوقف إطلاق النار"، مؤكداً  أن الأمريكيين سلموا الجماعة عبر العمانيين خطة قديمة وليس خطة جديدة للحل.

وقال إن هناك محاولة سعودية لخنق اليمن عبر منع المشتقات النفطية من الدخول للبلاد، حسب قوله.

ويفرض التحالف الذي تقوده الرياض حظراً جوياً على مطار صنعاء وميناء الحديدة، وتقول إن الجماعة تستخدمهما لتسلم الأسلحة من إيران.

وتأتي هذه التصريحات بعد رفض الحوثيين خطة أمريكية لوقف القتال في اليمن، وذلك على الرغم من رفع واشنطن اسم الجماعة من قائمة الإرهاب التي أدرجها عليها ترامب في أواخر أيامه.

وكثَّف الحوثيون هجماتهم على المناطق السعودية المهمة ومنشآتها النفطية بالتزامن مع هجوم عنيف على مدينة مأرب الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً.

في المقابل شن التحالف عشرات الغارات على العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين، وقال إن الغارات تستهدف مواقع تابعة للجماعة.

ويعيش اليمن على وقع حرب دامية بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، وقد وصلت هذه الحرب بالبلد إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.