متابعات-
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الخميس، اعتراض وتدمير 5 طائرات دون طيار مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية، وذلك بعد أيام من إعلان المملكة مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن.
وقال التحالف في بيان له: "تم اعتراض وتدمير 5 طائرات دون طيار مفخخة أطلقت لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالمملكة".
وأضاف التحالف: "رصدنا نشاطاً حوثياً معادياً بإطلاق طائرات دون طيار مفخخة تجاه المملكة من مناطق سيطرة المليشيا".
وأوضح أنه تم تدمير الطائرة دون طيار المفخخة الخامسة التي أطلقت تجاه خميس مشيط.
وفي وقت سابق من اليوم، قال عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي: "موقفنا الدفاعي مشروع وفق كل الاعتبارات، ولا ننتظر إذناً من مجلس الأمن والأمم المتحدة"، مضيفاً: "الضربات التي وجهناها إلى عمق التحالف مصدر إزعاج كبير لهم ولن نستسلم".
وكانت السعودية أعلنت، يوم الاثنين الماضي، مبادرة لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن، لقيت صدى وتفاعلاً واسعاً بعد وقت قصير من إعلانها، وسط ترحيب خليجي وإسلامي ودولي.
وأوضح الوزير السعودي أن مبادرة بلاده تشمل "وقف إطلاق النار في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة"، وتتضمن كذلك السماح بـ"إعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة".
ومنذ فبراير الماضي، صعد الحوثيون هجماتهم في محافظة مأرب للسيطرة عليها؛ لكونها أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
كما صعّدت مليشيا الحوثي بالتزامن مع التصعيد في مأرب من عملياتها ضد السعودية من خلال الطائرات المسيّرة والمقذوفات والصواريخ الباليستية، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب الدائرة هناك.
ويأتي تصعيد الحوثيين مؤخراً تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة رفع المليشيا من قائمة الإرهاب، بعدما كانت قد أُدرجت، في 19 يناير الماضي، وإنهاء دعمها للتحالف في اليمن.
وللعام السادس يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية المدعومة من "التحالف"، منذ مارس 2015، والحوثيين المدعومين إيرانياً، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.