رويترز-
كشفت مصادر مطلعة، عن تفاهمات جرت الشهر الجاري بين ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، ومستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، حول ترتيبات عدة في المنطقة.
ووفق "رويترز"، فإن لقاء "بن سلمان" و"سوليفان" كان صعبا للغاية، وشهد ضغوطا أمريكية على الرياض لإقناعها برفع الحصار عن موانئ اليمن.
وأضافت المصادر المطلعة على المناقشات، أن المملكة تريد أولا الحصول على أسلحة أمريكية لمساعدتها في تعزيز أنظمتها الدفاعية إثر هجمات الحوثيين المتكررة على أراضيها بطائرات عسكرية مسيرة وصواريخ باليستية.
وعلق مسؤول كبير في الحكومة الأمريكية، بالقول: "نبدي في السر والعلن، قدرا كبيرا من الاهتمام بمسألة الميناء والمطار... هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي أن تفعله السعودية".
وأطاف، طالبا عدم نشر اسمه: "أعتقد أن الفكرة الأساسية هي أن هناك محادثات بين الولايات المتحدة والسعودية حول أفضل السبل للوفاء بالتزام الرئيس بالدفاع عن المملكة، لكن دون تقديم أسلحة هجومية من أجل الصراع في اليمن".
وعلى مدار الأيام الماضية، قام مسؤولون أمريكيون عديدون بزيارات إلى المملكة العربية السعودية، تمحورت في كثير منها حول حرب اليمن.
ويفرض التحالف الذي تقوده السعودية، حصارا بحريا في اليمن من خلال سفن حربية، كما تسيطر السعودية على المجال الجوي اليمني، وتشترط السعودية أن يتزامن أي رفع للحصار في اليمن مع بدء وقف لإطلاق النار، خوفا على أمنها، لكن قادة الحوثيين يشترطون رفع الحصار أولا قبل الشروع في وقف إطلاق النار.
واجتمع "سوليفان" والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط "بريت ماكجورك" ومسؤولون أمريكيون آخرون مع ولي العهد السعودي ومسؤولين سعوديين كبار آخرين في الرياض في 28 من سبتمبر/أيلول الماضي.
وتمحور اللقاء بشكل أساسي حول مناقشة الصراع اليمني وسبل ترتيب وقف لإطلاق النار، وقضية حقوق الإنسان بوجه عام، وقضية مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، على يد فريق أمني سعودي، في قنصلية المملكة بإسطنبول أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ويسعى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لإعادة ضبط العلاقات مع السعودية، والتركيز على إنهاء حرب اليمن، ووقف انتهاكات الرياض لحقوق الإنسان.