متابعات-
تعهدت بريطانيا، أمس الخميس، بالاستمرار في دعم الجهود القائمة لإيجاد حل سياسي شامل للحرب في اليمن المستمرة منذ قرابة سبع سنوات.
وقال السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم خلال اتصال افتراضي مع وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، إن بلاده تدعم جهود المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ، بينما ستستمر في العمل لإيجاد حل سلمي للصراع.
بدوره، أكد بن مبارك أهمية تنفيذ "اتفاق الرياض" لتوحيد الجهود في "مواجهة الحوثيين، وتمكين الحكومة من القيام بمهامها، وتقديم الخدمات لكافة أبناء اليمن".
وأضاف أن "الانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها جماعة الحوثي بمأرب تهدد مستقبل عملية السلام"، مشدداً على أن "أوهام الحوثيين بالسيطرة على اليمن بالعنف والإرهاب لن تتحقق".
وسبق أن قال السفير البريطاني، الأسبوع الجاري، إن بلاده ستعمل على صدور قرار جديد من مجلس الأمن لدعم التسوية السياسية الشاملة في اليمن.
وقال: "إن فجوة حدثت بين مضمون القرار 2216 الذي أصدره مجلس الأمن في عام 2015، والوضع على الأرض الذي يتغير يومياً"، لافتاً إلى أن ذلك سينعكس على أي تسوية سياسية مقبلة.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أعرب عن قلقه إزاء الوضع الآخذ في التدهور باليمن، وضمن ذلك اشتداد الحرب، وتفكُّك مؤسسات الدولة، وتأثير النزاع على الاقتصاد، وتراجع الخدمات الأساسية.
وقال: "لقد حان الوقت لإحراز تقدُّم نحو أولويات سياسية واقتصادية وأمنية فورية وطويلة الأمد بما يخدم مصلحة اليمنيين".
جاء ذلك خلال اختتام زيارة هانس غروندبرغ الأولى لدولة الإمارات، أمس الخميس، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإماراتيين واليمنيين من مكوّنات سياسية مختلفة.
ومنذ مطلع فبراير الماضي، صعَّدت مليشيا الحوثي عملياتها ضد السعودية، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من 7 سنوات.
ويشهد اليمن حرباً، أودت بحياة أكثر من 233 ألفاً، وأصبح 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.