متابعات-
قالت وزارة الدفاع الإماراتية، اليوم الاثنين، إنها اعترضت صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون على العاصمة أبوظبي، فيما أكد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تدمير صاروخ باليستي أطلقته المليشيا اليمنية باتجاه مدينة ظهران الجنوب بالمملكة.
وأكدت الوزارة أن الهجوم لم يوقع أية خسائر بشرية، وأن شظايا الصاروخين سقطت في مناطق متفرقة حول أبوظبي.
وقالت وزارة الدفاع إنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وإنها تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كل الاعتداءات.
وجاء الهجوم الجديد على الإمارات بعد أسبوع من هجوم شنه الحوثيون على أبوظبي يوم الاثنين الماضي، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين.
في السياق، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أن الدفاعات السعودية دمرت، فجر اليوم، صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون باتجاه ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير جنوب المملكة.
وأفاد التحالف بسقوط شظايا الاعتراض على المنطقة الصناعية بظهران الجنوب، وأشار في بيان إلى أن التقرير الأولي يفيد بوقوع خسائر مادية لبعض الورش والمركبات المدنية هناك.
من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان على موقع تويتر، إن الهجوم استهدف قاعدة "الظفرة" الجوية التي فيها قوات أمريكية، وأهدافاً أخرى حساسة في الإمارات، بعدد كبير من صواريخ "ذو الفقار".
وأضاف سريع أن العملية، التي أطلقوا عليها "إعصار اليمن-2"، شملت أيضاً قصف مواقع حيوية في إمارة دبي بطائرات "صماد-3" المسيّرة.
وشملت العملية، بحسب سريع، استهداف قواعد عسكرية في منطقة شرورة السعودية بطائرات مسيّرة من طراز "قاصف 2 كي" و"صماد -1"، إلى جانب استهدف مجموعة أهداف في عسير وجيزان، بعدد من الصواريخ الباليستية.
وقال البيان إن العمليات جاءت ردّاً على "العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي"، وإنها حققت أهدافها بدقة، مؤكداً جهوزية الحوثيين لاستهداف مزيد من الأهداف والرد على التصعيد بالتصعيد.
ودعا البيان الشركات الأجنبية العاملة في الإمارات إلى مغادرتها، قائلاً إنها "أصبحت بلداً غير آمن"، وإنها أصبحت هدفاً مستمراً للهجمات ما دامت تواصل "عدوانها على اليمنيين".
وكان محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحوثيين، قال في وقت سابق، إن الهجوم استهدف مطار "شرورة" جنوبي السعودية، مؤكداً أنه جاء رداً على هجمات التحالف.
ومساء الأحد، قال التحالف إن الحوثيين استهدفوا منطقة جازان السعودية بصاروخ باليستي ما أسفر عن إصابة مقيمين اثنين.
ولاحقاً، أعلن التحالف استهداف منصة الصواريخ التي استخدمت في الهجوم في غارة طالت مدينة الجوف اليمينة.
واعتبر التحالف أن استهداف جازان متعمد وممنهج لتهديد حياة المواطنين والمقيمين، وأن "الاستجابة الفورية للتهديد تحتم التعامل بحزم مع هذا الاعتداء الآثم والوحشي".
كما أعلن التحالف اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين انطلقتا من محافظة الجوف اليمنية، وذلك ضمن عملية عسكرية ضد المواقع الحوثية قال إنه بدأها رداً على التهديدات.
وكان التحالف أعلن في وقت سابق أنه يتابع نشاطاً عدائياً باستخدام طائرات مسيرة، مشيراً إلى أن الحوثيين يصعدون باستخدام الصواريخ الباليستية والمسيرات لاستهداف المدنيين.
وقال التحالف إنه سيتخذ الإجراءات العملياتي، وفق القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين.
ويأتي هذا التصعيد فيما يجري المبعوث الأمريكي لليمن، تيم ليندركينغ، جولة خليجية في محاولة لخفض التصعيد وإحياء العملية السياسية وتسهيل وصول المساعدات لنحو 16 مليون يمني تقول الأمم المتحدة إنهم بحاجة ماسّة إلى مساعدة إنسانية.