بروس ريدل- موقع معهد "Brookings"-
أكّد الكاتب السياسي الأميركي بروس ريدل أنّ السعودية لم تحقّق أيًّا من أهدافها في اليمن.
وفي مقالة نُشرت على موقع معهد "Brookings"، اعتبر الكاتب - الذي عمل مستشارًا لأربعة رؤساء أميركيين - أن حركة "أنصار الله" لم تنفذ أيًّا من الإملاءات التي نص عليها مشروع قانون مجلس الأمن رقم 2216 بعد مضي ستة أعوام على إصداره، وفق قوله، مضيفًا أن الرئيس الأميركي جو بايدن من جهته لم يذكر أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما قامت بصياغة هذا القرار بشكل منحاز ضد "أنصار الله".
ولفت الكاتب إلى أن البحرية الأميركية تواصل اعتراض السفن التي تزعم أنها تهرب السلاح من إيران.
وتابع أن الولايات المتحدة هي فعليًا شريك في الحصار السعودي على اليمن.
كذلك تحدّث الكاتب عن علاقات كارثية بين أميركا واليمن، وبينما قال "إن حركة "أنصار الله" معادية بقوة لأميركا"، أضاف أنها لم تستهدف بشكل يذكر الأميركيين أو المصالح الأميركية.
وتابع الكاتب أنه حان الوقت لوقف المأساة، معتبرًا أن الهدنة قد تنهار بسهولة وأن حركة "أنصار الله" قد تستأنف الهجمات ضد الأهداف السعودية، بما في ذلك العاصمة الرياض.
وأردف الكاتب أنّ "أنصار الله" تمكنت من تشكيل حكومة على الأراضي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهذه الحكومة تتضمن ممثلين عن جماعات أخرى.
كما قال "إنّ عدد سكان صنعاء ازداد إلى سبع ملايين بعدما كان أقل من ثلاثة ملايين عام 2019"، معتبرًا أن ذلك يعود إلى الأمن "النسبي" والسلامة الغذائية التي تقدمها حركة "أنصار الله".
ولفت إلى أن أميركا تعايشت مع دول أخرى في الشرق الأوسط تتبنى سياسات معادية جدًا لها، و"أنصار الله" لم تنفذ أي أعمال عنف ضد مصالح أميركية خارج اليمن.
واذ أكد أن العلاقة لن تكون ودية، اعتبر أنها يجب أن لا تكون بالضرورة عدائية، وفق وصفه.
وشدد الكاتب على أهمية وقف الحصار وإدخال المساعدات إلى الشعب اليمني، داعيًا إلى قرار جديد من مجلس الأمن ينص على رفع الحصار بالكامل وحرية التنقل لليمنيين، مؤكدًا أن ذلك يجب أن يكون أولوية الولايات المتحدة.