وكالات-
قررت دولة الإمارات إقامة مستشفى ميداني متكامل داخل غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الفلسطينيين في القطاع، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية التي أطلقتها، في حين اتجهت خمس طائرات إغاثة من الدولة الخليجية إلى مدينة العريش المصرية لهذا الغرض.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن الطائرات الخمس تحمل جميع المعدات والمتطلبات اللازمة لإقامة المستشفى الميداني وتشغيله.
ويضم المستشفى الميداني الذي تبلغ سعته 150 سريراً، وسينفذ على عدة مراحل، أقسام الجراحة العامة، وجراحة العظام، والأطفال، والنساء، والتخدير، وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان، وعيادة نفسية، وطب العائلة، إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبراً، وصيدلية، والخدمات الطبية المساندة.
وقالت الوكالة إن هذه المبادرة تأتي "تجسيداً لمواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة والمساندة للأشقاء الفلسطينيين، والوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي تواجههم حالياً".
ونشرت صحيفة "الخليج" الإماراتية مقطع فيديو يظهر طائرة عسكرية إماراتية تحمل مواد إغاثية ومستشفى ميدانياً، أثناء مغادرتها البلاد باتجاه العريش، تمهيداً لدخولها إلى غزة.
وكان بن زايد أمر العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية "الفارس الشهم 3 " الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".
ووجه بن زايد أيضاً "قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون والتنسيق الشامل مع كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات؛ لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة".
كما وجه الرئيس الإماراتي "بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة في أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية".
وكان بن زايد قد وجه، في 10 أكتوبر الماضي، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بقيمة 20 مليون دولار، وذلك بعد ثلاثة أيام من بدء العدوان الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة.
ويواجه سكان قطاع غزة وضعاً إنسانياً صعباً بعد دخول الحرب يومها الـ31، واستمرار جيش الاحتلال في قصف المدينة، وتدمير المساكن والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات والمساجد.
وطالب مسؤولو 18 وكالة أممية، في بيان مشترك، بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 10 آلاف شهيد، وأكثر من 25 ألف جريح، أغلبهم من الأطفال والنساء.
وشددت المنظمات على ضرورة السماح "بدخول مزيد من الغذاء والماء والدواء والوقود إلى قطاع غزة لمساعدة السكان. كما طالبوا حركة حماس بالإفراج عن الرهائن الذين اختطفتهم ونقلتهم في السابع من أكتوبر إلى داخل القطاع".