وكالات-
قال هاشم الدباغ الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة عسير، الجمعة، إن السعودية تواصل استثمار مليارات الدولارات في منطقة عسير الجنوبية، في ظل تنامي الثقة في إنهاء الحرب عبر الحدود في اليمن.
ومثلت منطقة عسير ومطارها في مدينة أبها هدفا رئيسيا للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة التي تطلقها جماعة الحوثي التي تخوض حربا منذ 2015 مع ائتلاف تقوده السعودية.
ووصل الصراع إلى طريق مسدود، وجرت عدة جولات من محادثات السلام في الرياض وصنعاء ومسقط بين المملكة والحوثيين الموالين لإيران.
وذكر الدباغ: "من الصحيح أن أبها قريبة من اليمن.. لكننا نمضي قدما، والمعنويات مرتفعة للغاية".
وهيئة تطوير منطقة عسير مملوكة لصندوق الثروة السيادي في السعودية، صندوق الاستثمارات العامة.
ودشن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، استراتيجية بقيمة 50 مليار ريال (13 مليار دولار) في سبتمبر/أيلول، لاستخدام استثمارات خاصة وعامة في تطوير المنطقة المطلة على ساحل البحر الأحمر لتكون مركزا سياحيا.
وقال الدباغ إن صندوق الاستثمارات العامة سيضخ استثمارات مباشرة بقيمة 20 مليار ريال لتطوير البنية التحتية والفنادق والساحات ومشاريع أخرى في مخططين رئيسيين.
وسيغطي مشروع السودة منطقة تساوي مساحة البحرين تقريبا.
وذكر الدباغ: "الأجزاء التي سيجري تطويرها تساوي واحدا بالمئة من إجمالي المنطقة، وفي البقية سنحافظ على الغابات والطبيعة الموجودة في هذه المناطق".
وسيشمل مشروع الوادي إعادة ملء نهر ظل جافا لعقود بسبب السدود التي بُنيت في الماضي.
وأضاف الدباغ: "وعلى ضفتي (النهر) ستُقام مبان سكنية وتجارية وثقافية وستنتعش الزراعة ولن تكون ثمة طرق. هذا للسير وللتمشي".
وتشمل الاستراتيجية أيضا توسيع مطار أبها.
وأردف الدباغ: "سيجري تجديد المطار بالكامل. ستتوسع القدرة الاستيعابية إلى 13 مليون مسافر سنويا. سينمو عدد الرحلات الجوية ليكون 90 ألف رحلة سنويا".