متابعات-
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل"، وستنسق مع السعودية بهذا الخصوص.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن بلينكن أجرى اتصالاً مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وأكد له أن الولايات المتحدة "ستواصل التنسيق الوثيق مع السعودية للمضي قدماً نحو إقامة دولة فلسطينية مع توفير ضمانات أمنية لإسرائيل".
وأوضحت أن الجانبين بحثا الجهود الرامية لوضع نهاية للأزمة في غزة "تحقق سلاماً وأمناً مستداماً للإسرائيليين والفلسطينيين على حدٍّ سواء، وتفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مع توفير ضمانات أمنية لإسرائيل".
وأضافت أن الوزيرين السعودي والأمريكي تعهدا بمواصلة التنسيق الوثيق لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
وفي تغريدة له في ختام زيارته السابعة إلى تل أبيب منذ 7 أكتوبر الماضي، أكد بلينكن أيضاً أن "الولايات المتحدة ملتزمة بتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة"، وذلك من خلال "إسرائيل مندمجة في المنطقة، ودولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب في سلام مع إسرائيل، مع ترتيبات أمنية لكلا الشعبين".
كما لفت بلينكن إلى أنه ناقش مع مسؤولين في القدس وتل أبيب آخر التطورات، والاجتماعات التي عقدها هذا الأسبوع مع القادة الإقليميين، و"مدى إلحاح العمل الذي يجب القيام به".
وكان بلينكن أجرى جولة في المنطقة شملت كلاً من السعودية وقطر والأردن ومصر والأراضي الفلسطينية، في إطار بحث صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
والثلاثاء الماضي، عقد بلينكن مؤتمراً صحفياً مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تم الإعلان من خلاله عن تسلم الجانبين رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول "مقترح باريس" لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وذكر بلينكن أن بلاده تراجع الرد، وقال: "لا يمكنني الدخول في أي تفاصيل عن رد حماس على اتفاق الإطار، وهناك كثير من العمل يتعين القيام به للوصول إلى الاتفاق".
وفي 28 يناير الماضي عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة "إسرائيل" والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، حسبما ذكرت مصادر فلسطينية وأمريكية.
ووفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين، فإن "الخطوط العريضة للصفقة التي تمت مناقشتها في باريس تشمل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة على مراحل، مع وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريباً، وخلال هذه الفترة ستجرى مفاوضات لإنهاء الحرب".