متابعات-
لقي الجراح العماني أيمن السالمي إشادات واسعة بعد وصوله إلى مدينة رفح في غزة، ومباشرة عمله في معالجة المصابين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ووصل السالمي، الذي يعمل بمستشفى خولة في العاصمة مسقط، إلى معبر رفح منذ أيام قليلة بعد رحلة طويلة وشاقة، وفور وصوله إلى مدينة رفح بدأ في ممارسة دوره الإنساني بمعالجة المصابين الفلسطينيين.
كما أشاد مفتي عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي بخطوة السالمي، داعياً إلى أن "يحذو حذوه الأطباء في بلادنا وسائر الدول الإسلامية، ممن تسمح لهم أحوال عملهم وتتوفر لهم الأسباب الميدانية هناك لخدمة المرضى والمتضررين".
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر وصول السالمي إلى رفح، وقيامه بإجراء العمليات الجراحية للمصابين، مشيدين بخطوته في دعم أهالي غزة بهذه الظروف الصعبة.
ومنذ بدء العدوان تمارس سلطنة عمان جهوداً دبلوماسية لوقف الحرب، وفي الـ23 من الشهر الجاري، دعت إلى عقد مؤتمر دولي طارئ بشأن فلسطين يشمل جميع الأطراف؛ بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع في المنطقة.
وفي مقابلة مع صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، إن المؤتمر الذي تدعو إليه السلطنة "يجب أن يشمل الجميع؛ لأن الجميع لهم مصلحة في التوصل إلى الاتفاق"، مشيراً إلى أن العالم "أرجأ مسألة الدولة الفلسطينية فترة أطول مما ينبغي".
وأوضح أن سلطنة عمان، مثل جميع جيرانها، "تعاني من عواقب الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة"، مؤكداً أن احتمال زيادة التصعيد "يهدد المنطقة جميعها؛ لذا فإن وقف إطلاق النار يمثل ضرورة إنسانية واستراتيجية، كما أن خطوة تبني قرار لوقف إطلاق النار وعقد مؤتمر الطوارئ يجب أن تتم بسرعة وبشكل حاسم".