متابعات-
كشف طبيب عُماني يمارس عمله متطوعاً في قطاع غزة، عن استخراجه قطعاً معدنية مختلفة ابتلعها أطفال غزة من جراء الجوع الشديد ونقص الغذاء الذي يعاني منه السكان.
وعرض الطبيب خالد الشموسي صورة شعاعية لصدر الفتاة الصغيرة التي عاينها، تبين أنها ابتلعت قطعة معدنية فانحشرت في مريئها.
وقال: "أطفال غزة يأكلون العملات المعدنية والحصى والبطاريات الصغيرة من شدة الجوع. الأمة العربية والإسلامية تتحمل وزرهم. هذه إحداهم وعمرها 8 سنوات. ابتلعت قطعة معدنية وانحشرت في مريئها".
كما نشر مقطع فيديو داخل غرفة عمليات وهو يجري عملية دقيقة لأحد الأطفال، وبدا وهو يخرج البطارية الصغيرة من أمعاء الطفل عبر فمه، بينما يسمع تصفيق الفريق الطبي بعد نجاحه في إخراج الجسم الغريب.
وكتب الشموسي معلقاً على المقطع: "لشدة الجوع ونقص الإمدادات وخذلان الدول المحيطة قام الأطفال ببلع البطاريات وهم يحسبونها حلوى. هنا استخرجنا بطارية بلعها طفل في غزة"، وسط تفاعل كبير على مواقع التواصل، حيث أعرب كثيرون عن غضبهم وحزنهم إزاء هذه المشاهد.
وكان خالد الشموسي خطف الأنظار بعد رفضه مغادرة غزة وبقائه لعلاج الفلسطينيين، رغم بدء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لرفح والسيطرة على معبرها مع مصر، والذي سيمنعه من الخروج لبلاده.
ولاقت خطوة الطبيب العماني إشادة واسعة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مشيدين بشجاعته ونبله.
والدكتور الشموسي بروفيسور مساعد واستشاري هضمية ومناظير متقدمة، حاصل على زمالة أمريكية كندية.