في 2025/09/13
وكالات
رغم اشتداد العدوان الإسرائيلي وتوسع العمليات العسكرية شمال قطاع غزة، تؤكد منظمات أممية ومراكز صحية دولية ومحلية بينها مؤسسات خليجية تمسكها بالبقاء في مدينة غزة وعدم مغادرتها أو النزوح جنوباً، في خطوة تعكس التزامها الإنساني تجاه سكان القطاع المحاصرين.
وتصر منظمات تابعة للأمم المتحدة، أبرزها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مواصلة عملها داخل غزة، وتقدم خدماتها في المجالات الصحية والإغاثية والتعليمية.
كذلك يواصل مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية تقديم خدماته للمرضى والجرحى رغم المخاطر الأمنية المحيطة.
وقد أدى المستشفى دوراً محورياً في رعاية مئات المصابين، خاصة ممن تعرضوا لبتر أطراف أو يعانون من إعاقات بسبب القصف.
تواجد الأونروا
بدوره أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، أن الوكالة لا تزال موجودة ميدانياً على الأرض في قطاع غزة، رغم الظروف الكارثية التي تعيشها المنطقة.
وقال أبو حسنة في تصريح مكتوب لـ"الخليج أونلاين": إن "الفرق الطبية التابعة للأونروا تواصل تقديم الاستشارات الصحية، كما أن أكثر من 100 ألف نازح ما زالوا يعيشون في ملاجئ الأونروا المنتشرة في أنحاء القطاع".
وأوضح أن الأوضاع في غزة وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة من الإنهاك والجوع، مضيفاً: "لم يسمح للأونروا بإدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من ستة أشهر".
وشدد على أن الحرب يجب أن تتوقف فوراً، مشيراً إلى أن قطاع غزة يتعرض لعملية محو وتدمير ممنهج، ويفرغ من سكانه الجائعين الذين يجبرون على النزوح إلى ما يسمى بـ"المنطقة الإنسانية" في المواصي، والتي وصفتها بأنها مخيم ضخم متضخم يحشر فيه الناس في ظروف قاسية تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة.
وأكد أنه لا مكان آمناً في غزة، نافياً وجود ما يسمى بـ"منطقة إنسانية"، وبين أن تحذيرات المجاعة لم تلقَ آذاناً مصغية، متسائلاً: "هل ستتجاهل تحذيرات هذه الكارثة المتفاقمة أيضاً؟".
تعزيز أممي
كما أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة، أنه تواصل قبل قليل مع مسؤولين في الأمم المتحدة.
وبين الشوا في منشور عبر حسابه في موقع "فيسبوك" أنهم نفوا وجود أي تعميم رسمي يدعو موظفيهم في مدينة غزة للنزوح القسري.
وأوضح الشوا أن الأمم المتحدة، على العكس، تعزز من وجودها حالياً في مدينة غزة، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية، مشدداً على أن "وجود مؤسسات الأمم المتحدة يشكل ركيزة أساسية في دعم المدنيين وتقديم المساعدات العاجلة لهم".
وأكد أن هذه المساعدات باتت أكثر أهمية في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء، وغياب معظم الخدمات الأساسية في المدينة، مشيراً إلى أن وجود المنظمات الدولية أمر حيوي لتخفيف المعاناة عن سكان غزة.