شؤون خليجية-
كشف حزب الأمة الإماراتي، أن محمد بن زايد – ولي عهد أبو ظبي – استبعد مرتزقة الحرس الكولومبي القريبين منه خوفًا من خطورة مرض "زيكا" المنتشر حالياً في أمريكا الجنوبية، متسائلا: "ماذا عن معسكراتهم في الإمارات واحتكاكهم بجنودنا في اليمن؟".
وأفادت مصادر كولومبية رسمية السبت الماضي، 30 يناير، بأن أكثر من 20 ألف شخص أصيبوا بفيروس "زيكا" ألفان منهم لنساء حوامل.
لجنة طوارئ دولية لمكافحة فيروس "زيكا"
وأعلنت منظمة الصحة العالمية تشكيل لجنة طوارئ لمكافحة فيروس "زيكا"، علما بأن اللجنة ستعقد اجتماعا طارئا لتقرير ما إذا كان ينبغي اعتبار انتشار الفيروس حالة طوارئ دولية أم لا، خاصة وأنه يتسبب في تشوهات للأجنة حال إصابة النساء الحوامل به.
وأثار فيروس "زيكا" الذي ظهر مؤخرا، حالة من الذعر في الأوساط الأوروبية والأمريكية، خاصة بعد ازدياد حالات الإصابة به.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد نشرت معلومات حول الفيروس، أعراضه وكيفية انتقاله وطرق الوقاية والعلاج منه.
وأفادت المنظمة بأن فيروس "زيكا" ينقل عن طريق البعوض وقد تم اكتشافه لأول مرة في أوغندا عام 1947، مضيفة أن الأشخاص المصابين بالفيروس تصيبهم حمى خفيفة وطفح جلدي والتهاب في الملتحمة، وعادة ما تستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح بين يومين و7 أيام.
وأشارت الصحة العالمية إلى أنه لا يوجد حاليا أي علاج محدد لهذا المرض أو لقاح مضاد له، مؤكدة أن البعوض وأماكن تكاثره تمثل عاملا مهما من عوامل العدوى بفيروس "زيكا"، مبينة أن الوقاية من هذا المرض ومكافحته تعتمد على تقليص أعداد البعوض وإزالة أماكن تكاثره.
الإمارات خالية من "زيكا"
وفي المقابل، أعلنت وزارة الصحة بالإمارات، الأحد الماضي، خلوها من فيروس زيكا “ZIKA” حتى الآن، مشيرة إلى عدم تسجيل أي نوع من حالات الإصابة أو الاشتباه في الإصابة، وأن الدولة لا يوجد بها نوع البعوض الناقل للمرض بين البشر عن طريق اللدغ.
تجنيد الإمارات للمرتزقة الكولومبيين
كانت وكالة "فرنس برس"، قد نشرت تقرير عن مصادر مطلعة، حول تجنيد الإمارات للمرتزقة الكولومبيين وإرسالهم للقتال في اليمن، حيث ذكر ضابطان سابقان وخبير امني للوكالة، أن الإمارات أرسلت سرًا نحو 300 من المرتزقة الكولومبيين للقتال نيابة عن جيشها في اليمن - (فيما تحدثت الصحافة الغربية والكولومبية والأمريكية عن أعداد أكبر)- ودفعت مبالغ كبيرة لتجنيد جيش خاص من الجنود الجنوب أميركيين المدربين والمتمرسين على القتال.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن خبرة الجنود الكولومبيين السابقين في قتال المليشيات اليسارية وتجار المخدرات في بلدهم شجع الإمارات على الاستعانة بهم نظرا لان جيش الإمارات قليل الخبرة نسبيا.
وتشارك الإمارات في التحالف العربي الذي يقاتل المتمردين الحوثيين "الشيعة المسلحة" في اليمن.
وقال ضابط سابق في الجيش الكولومبي لوكالة "فرانس برس" في بوغوتا: إن "الجنود الكولومبيين معروفون بمهاراتهم القتالية نظرا لأنهم تدربوا على قتال المليشيات". وأضاف: "الكولومبيون لديهم سنوات عديدة من الخبرة في خوض الحروب".
وغالبا ما تلجأ شركات الأمن الخاصة في العالم لتوظيف الجنود الكولومبيين في مناطق النزاع ومن بينها العراق وأفغانستان والسودان.
وكان الضابط السابق وهو رجل عمره 48 عاما ترك الجيش في أواخر التسعينات، وعمل في السابق في شركة بلاكووتر التي أثارت الجدل والتي غيرت اسمها إلى "أكاديمي".
وأضاف انه ابتداء من 2010 تقريبا بدأت الإمارات في تجنيد الكولومبيين لتشكيل جيش خاص في قاعدة وسط الصحراء تدعى مدينة زايد العسكرية.
ويحصل الكولومبيون من قادة القوات الخاصة أو قائدي المروحيات في شركة بلاكووتر على مبلغ 3300 دولار شهريا، أي أقل بخمس مرات من المبلغ الذي يتلقاه المتعاقدون الأميركيون، ولكنه يعتبر ثروة صغيرة بمعايير كولومبيا.