حالياً يقام ( معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 ) وهو معرض يقام هذا العام في ظروف مختلفة ومع انطلاقة رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 ولذلك حمل المعرض عنوان ( الكتاب ... رؤية وتحول ) وذلك في إطار تصور يهدف إلى التعريف بخطة التنمية للمملكة اقتصادياً واجتماعيا في السنوات القادمة كما يشمل المعرض عدداً من الأنشطة والندوات المختلفة ، وتحل ( ماليزيا ) كضيف شرف هذا العام ويشمل البرنامج الثقافي لضيف الشرف مشاركة عدد من المسؤولين الماليزيين والأدباء والفنانين ، ومن المتوقع أن يزور المعرض قرابة المليون زائر ويساهم المعرض في نشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع وتنمية معارفهم وتشجيعهم على المزيد من القراءة وإثراء الحركة الفكرية والمعرفية خصوصاً وأن تقرير منظمة اليونيسكو عن القراءة في العالم العربي يكشف أن المواطن العربي يقرأ 6 دقائق في اليوم في حين أن المتوسط العالمي هو 36 دقيقة في اليوم .
قامت اللجنة المنظمة بتنسيق وتنظيم فعاليات المعرض والتي من ضمنها الفعاليات الفنية والأدبية لضيف شرف هذا العام ( ماليزيا ) غير أن أحد الشباب قام يوم الخميس الماضي بمقاطعة فلكلور شعبي لضيف الشرف ( الجناح الماليزي ) معترضاً على ما فيه من موسيقى في الوقت الذي حاول أعضاء الوفد الماليزي المشارك من التوضيح له بأنهم ضيوف شرف المعرض ،فلمَ يتم معاملتهم بهذا الأسلوب ولكنه واصل إيقاف الفلكلور.
هناك جهات منظمة ولجان وفرق عمل تشرف على مثل هذه الفعاليات الدولية والتي قد لا تخلو مثلها مثل أي عمل آخرمن ملاحظات أو أخطاء ، غير أن البعض وخصوصاً مع معارض الكتاب في مختلف مدن المملكة وعلى الرغم من أنها فعاليات دولية تستقبل ضيوفاً من مختلف أنحاء العالم وتشرف عليها جهات حكومية رسمية إلا أنه دأب على وضع نفسه رقيباً وحسيباً على تلك الأنشطة لرصد مافيها من أحداث وإصدارات وكتب والاعتراض على بعض ماقد يكون فيها من فعاليات تخالف وجهة نظره ورأيه مما جعل وللأسف معارض الكتاب لدينا وفي كثير من الأحيان وبدلاً من أن تكون نقلة نوعية لقيم الثقافة ودعم حركة النشر والتأليف والإثراء المعرفي فقد أصبحت ساحة معركة للاحتساب في كثير من الأحيان .
الاختلاف في وجهات النظر يجب أن يتم معالجته بهدوء وباحترام وتقدير للآخرين وخصوصاً الضيوف من الخارج بعيداً عن رفع الصوت أو التجاوز بالمنع دون الرجوع للجهات المنظمة ومثل هذا المسلسل المتكرر في معارض الكتاب يجب أن يقف وأن يوضع له حد وأنظمة يلتزم بها الجميع ويحاسب عليها المخالف لنحافظ على سمعتنا وهويتنا من التشويه في تلك المعارض الدولية .
إبراهيم محمد باداود- المدينة السعودية-