ثقافة » نشاطات

الإرهابي 20 تثير جدلا في مؤتمر الهوية والأدب 2 بأبها

في 2017/05/05

أثارت ورقة نقدية قدمها نائب رئيس أدبي أبها الدكتور محمد أبوملحة أول من أمس، عن رواية الإرهابي 20 للروائي عبدالله ثابت، وصف فيها أبوملحة الرواية بالسيرة الذاتية، جدلا حادا في الجلسة الثالثة للمؤتمر الذي نظمه أدبي أبها في يومه الأول. ليرد الكاتب علي سعد الموسى في مداخلته واصفا الورقة بـ«المؤدلجة»، وقائلا: «لقد هزمتك الإرهابي الـ20 يا دكتور»، وكان قد أثير جدل في مواقع التواصل الاجتماعي حول انحياز معظم أوراق المؤتمر قبل انطلاقه إلى روائيين اثنين وتهميش بقية كتاب الرواية في عسير. ليختتم المؤتمر أعماله أمس بعدد من التوصيات.

الحكاية الإطارية

انطلقت الجلسة الثانية التي رأسها مدير التحرير للشؤون الثقافية بصحيفة الجزيرة السعودية والمستشار الإعلامي د. إبراهيم التركي، وبدأها أستاذ النقد الأدبي في قسم الدراسات العليا بجامعة أم القرى. أ.د محمد مريسي الحارثي بورقة بعنوان أدبيات الهوية (جبل حالية) لمضواح. فيما قرأ أستاذ قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود أ.د حسين المناصرة في ورقته (الحكي داخل الحكي). وقرأ أ.د محمد نجيب العمامي ورقته («الحزام» لأحمد أبو دهمان ولهوية المتلبسة)، قائلا العمل ليس سيرة ذاتية وليس رواية واقعية. بينما تحدث أستاذ اللسانيات وتحليل الخطاب في جامعة الباحة أ.د صالح الغامدي في ورقته «الهوية المقترنة» عن سير ذاتية في رسائل محمد أحمد أنور. فيما أشار أ.د حسن حجاب الحازمي في ورقته (السرد واستعادة الهوية) إلى أن الصراع القومي والوطني حضر في عدد من الأعمال الأدبية إلا أنه لم يكن سياسيا، بل كان قيميا وطنيا.

من جهته، قال الباحث الأكاديمي د. قاسم آل قاسم: إن الرواية كفن سردي تتكئ على المتخيل.

رواية سيرة ذاتية

قال أ.د محمد أبو ملحة في ورقته (تلبيس الهوية في رواية الإرهابي20)، إن العمل (رواية سيرة ذاتية)، وعن هوية شخصية (زاهي) قال: إنه منكفئ صاحب شتيمة لمجتمعه ولا يتواصل معه، وسبب ذلك لوجود إشكالات في شخصيته كالنرجسية والانفعالات والتناقضات وتضخمها. مستطردا، الصدامية مع المجتمع ومع القارئ في العمل مقصودة بسبب جلب الأضواء الإعلامية، والتمرد موجود في هذه الشخصية في حالتيه، سواء التزمت أو عكسها، وموقف شخصية، وموقف شخصية البطل هي ردة فعل للمجتمع.

قال: إن العمل متردد، وشخصية زاهي متناقضة تنطلق من الاحتقان ضد المجتمع، ويمارس الإسقاط التاريخي، واستثمار أحداث 11 سبتمبر. ثم تناولت كوثر القاضي الأستاذ المشارك للأدب السعودي بكلية اللغة العربية قسم الأدب بجامعة أم القرى. في ورقتها (ثنائية الموت والحياة رواية جبل حالية لإبراهيم مضواح الألمعي) مستعرضة الموت ورؤية الكاتب الخاصة عبر البطل. ثم تحدث د. سحمي الهاجري في ورقته (سرد الهوية)، واختار رواية (الحزام) كأنموذج تطبيقي للدراسة.

ورقة مؤدلجة

وصف الكاتب د. علي الموسى في مداخلة له أن ورقة د. محمد أبو ملحة عن الإرهابي الـ20 مؤدلجة، وقال: إن ما قاله صاحب الرواية كان موجودا في مجتمعنا، وإن هذا العمل صوّر حقيقة ما دار في زمن في هذه البلاد، والإرهابي الـ20 هو علي الموسى رقم «صفر»، لأنني مررتُ كغيري بذات التجربة. وقال: «لقد هزمتك الإرهابي الـ20 يا دكتور»، وأشار إلى أن (الباب الطارف) و(الحزام) كانتا أيضا حقيقة يعيشها أهالي المنطقة بتفاصيلها، وعانى منها الكثيرون وما زالوا يتجرعون مراراتها حتى الآن، في حين رد أبو ملحة بقوله: أنا لم أتحدث عن صاحب العمل عبدالله ثابت، وإنما أتحدث عن شخصية (زاهي الجبالي).

الشخصية في القصة

قدم أ.د عبدالحميد الحسامي ورقته بعنوان: «هوية المكان الريفي العسيري في المتخيل القصصي لظافر الجبيري» في الجلسة الخامسة التي أدارها د. صالح المحمود، ثم قدم د. علي الشبعان مقاربة بنيوية من خلال ورقته «أقصوصة البيت القديم لإبراهيم الألمعي»، تلا ذلك «بنية الفضاء وهويته في رواية الحزام لأحمد أبو دهمان» قدمتها أ. جميلة العبدالله العبيدي، أما ورقة «بناء الشخصية في القصة القصيرة النسائية بمنطقة عسير»، فقد قدمها د. إبراهيم محمد أبوطالب، وقدم أ. أحمد ملبس محمد عسيري ورقة بعنوان «مستويات اللغة السردية وتجليات الهوية في روايتي جبل حالية وعتق». وجاءت الجلسة السادسة متناولة شهادات وتجارب كتابية لعدد من الأدباء في عسير.

التوصيات

 رفع برقية عزاء إلى خادم الحرمين الشريفين في وفاة الأمير مشعل بن عبد العزيز، رحمه الله

 الحفاظ على ثوابت الهوية الوطنية، القائمة على (الدين الإسلامي، واللغة العربية، والثوابت الوطنية)

 الانطلاق من هذه الهوية الجامعة لبناء مستقبل واعد بالتنمية والاستقرار

 تشجيع الأعمال الإبداعية والدراسات النقدية

 إن الانطلاق من ثوابت الهوية لا يقيد المبدع، ولا يحول دون حرية الأديب

 تأكيد أهمية عقد  المؤتمر سنويا.

الوطن السعودية-