ثقافة » نشاطات

انطلاق معرض الرياض للكتاب في غياب «غزوات المحتسبين»

في 2018/03/15

وكالات-

احتفت صحيفة «الحياة» السعودية، بغياب محتسبي «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، عن معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي انطلقت فاعلياته الأربعاء، متهكمة عليهم بأنهم كانوا يحدثون «ضجيجا» ويشنون «غزوات» خلال المعرض.

وفي عددها  الصادر الخميس، عنونت الصحيفة خبرها عن بدء فاعليات المعرض بالقول: «معرض الرياض للكتاب يستشرف التحوّل وينطلق في غياب غزوات المحتسبين».

الصحيفة، قالت إن «انطلاقة معرض الرياض الدولي للكتاب، خلت من الضجيج الذي اعتادت إحداثه مجموعة من المحتسبين، كانت تستغل الحدث الثقافي الأهم في السعودية، لشن غزوات بين أرجاء دور النشر التي تربو العام الحالي على 520 داراً عربية وعالمية من 27 دولة».

ونقلت الصحيفة عن مدير المعرض «محمد العتيبي» تفاؤله بأن المعرض سيخلو هذا العام مما أسماه «المنغصات» التي يحدثها «المحتسبون»، الذين يمارسون ما يرون أنه أمر بمعروف ونهي عن منكرٍ، من دون أن تكون لهم صفة رسمية.

وقال: «معرض العام الماضي لم يُسجل أي حال تصادم مع محتسبين، وسيكون معرض هذا العام مكمّلاً ومتفوقاً على المعرض السابق»، مضيفاً: «من يزور المعرض نخبويون، ويعلمون أن المعرض ليس للفسحة، بل يعرفون مسبقا أي دار نشر سيزورون.. والقارئ السعودي يحمل فكراً وثقافة كبيرين، وهذا ما يجعل المعرض ناجحاً بكل المقاييس».

وحمل المعرض، هذا العام شعار «الكتاب مستقبل التحول»، ليوجه رسالة عن «التحوّل» الذي تشهده البلاد، منذ أعلنت قبل نحو عام عن رؤيتها «2030»، حسب «العتيبي».

ورغم أن المعرض يقام على مساحة تفوق 19 ألف متر مربع، فإن «العتيبي» ذكر أن «ضيق مساحة المعرض مقارنة بالأعداد الكبيرة الهائلة من الزوار، أجبرتنا على أن نهتم بالكيف من دون الكم»، مضيفاً أن «وزارة الثقافة والإعلام سخّرت إمكاناتها لإنجاح معرض هذا العام، وعملنا مع جمعية الناشرين السعوديين واتحاد الناشرين العرب على غربلة الكتب المشاركة ودور النشر، ونستطيع أن نؤكد عدم وجود دور نشر وهمية، وهذا ما يجعل المعرض ذا صدقية عالية».

وعن المخاوف من انتشار كتب «الإخوان المسلمين» أو الكتب التي تحمل فكراً متطرفاً، أوضح «العتيبي» أن هناك جهات مختصة في «فسح الكتب المشاركة، تعمل على مراجعة قوائم الكتب ومحتواها، فلا خوف من وجود الكتب في المعرض لأنها تحت المراقبة».

ويعد معرض الرياض الدولي للكتاب الأكثرَ بيعاً من بين المعارض العربية، ويزوره سنوياً ما يزيد عن مليون شخص.

وإضافة إلى دور النشر، يُقدم المعرض أكثر من 80 فاعلية ثقافية، يُشارك في تنظيمها أكثر من 250 منظماً. وخُصّص جناح للطفل يضم 10 أركان تفاعلية.