وكالات-
شهد حفل افتتاح أول دار سينما في الرياض، الأربعاء، مشاهد غير تقليدية وغير مألوفة على الشارع السعودي.
أبرز هذه المشاهد، هو ظهور «امراة حاسرة الشعر في كامل زينتها ترتدي زيا أحمر يمتد لمسافة طويلة على الأرض مشكلا سجادة السينما الحمراء».
كما تضمنت المشاهد، ظهور وزير الثقافة «عواد العواد»، وهو يأكل الفيشار.
مبدعون على هامش افتتاح أول صالة سينما في السعودية. #السينما_السعوديةpic.twitter.com/zfYdYI6VHj
— العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) April 18, 2018
ومن أبرز المشاهد، أيضا، الحضور المختلط بين رجال ونساء في قاعة العرض، وتجاورهما سويا في المقاعد.
كما شهدت القاعة حضور فتيات بدون حجاب.
وأمس، افتتح وزير الثقافة والإعلام السعودي، «عواد بن صالح العواد»، ووكيل الهيئة العامة للرياضة الأميرة «ريما بنت بندر بن سلطان»، أول دار سينما بالسعودية، منذ أكثر من 35 عاما.
وشهد مركز الملك عبدالله المالي بالرياض، حضور عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمختصين وخبراء عالميين وعرب في مجال صناعة السينما، للمشاركة في افتتاح قاعة السينما التابعة لشركة «AMC» للترفيه.
كما شهد الافتتاح حضور المدير التنفيذي ورئيس الجهة المنظمة للقطاع السينمائي في المملكة شركة «AMC» للترفيه «آدم آرون».
وقال «العواد»، في فيديو، بثه عبر «تويتر»، إنه يتمنى أن يكون افتتاح اليوم، هو بداية لافتتاحات مرتقبة تقدم للسعوديين عروضهم المفضلة، وعبر عن سعادته لحضور افتتاح أول عرض بالمملكة.
ومن المقرر أن يتم افتتاح 3 شاشات عرض أخرى في مركز الملك عبدالله المالي، في الربع الثالث من 2018، في خطوة تمثل بداية شراكة قد تسفر عن افتتاح 40 مجمعا سينمائيا أو أكثر لشركة «AMC» في المملكة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتتوقع هيئة الترفيه السعودية فتح 50 إلى 100 دار للسينما في 25 مدينة بحلول 2030.
وشهدت المملكة، في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو/حزيران المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكرا على الرجال.
وتأتي تلك التغييرات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ضمن رؤية يقودها ويدفع بها ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» (33 عاما).
وتصدر «بن سلمان» عناوين الأخبار في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد تعهده بعودة المملكة إلى «الإسلام المعتدل»، لكن تلك التغييرات في المجتمع السعودي لا تحظى برضا الجميع؛ حيث لا يزال الأمير الشاب يواجه معارضة واسعة لقراراته من السعوديين المحافظين الذين يعتقدون أن المملكة تميل عن الأسس التي أنشأت عليها.