ثقافة » نشاطات

أنباء رفع تذكرة السينما لـ130 ريالا تشعل غضب السعوديين

في 2018/04/26

الخليج الجديد

استشاط سعوديون غضبا، بسبب توقعات شركة «إيه إم سي»، أول مشغل لدور العرض السينمائية في السعودية، أن ترتفع أسعار التذاكر في دور السينما بالمملكة قريبا لتتراوح ما بين 30-35 دولارا أي ما يزيد على 130 ريالا.

وشن ناشطون هجوما على سلطات بلادهم مطالبين بوقف استغلال الاستثمار الأجنبي، على حساب المواطن السعودي، ووضعوا مقارنات بين أسعار السينما في السعودية ودول العالم الأخرى.

ولفت مغردون إلى أن هذه القيمة (130 ريال) كفيلة بترتيب مشاهدة لعائلة كاملة في المنزل.

في الوقت الذي شكا آخرون أن الأولى للحكومة وللسعوديين الحديث فيما هو أهم من توفير فرص عمل وسكن.

وجهة نظر أخرى تبناها مغردون، حملت نوعا من الشماتة والسخرية في رواد السينما، داعين إلى استثمار هذه المبالغ فما هو مفيد.

توقع «إيه إم سي»

وكان الرئيس التنفيذي لشركة «إيه إم سي» أول مشغل لدور العرض السينمائية في السعودية «آدم آرون»، توقع أن أسعار التذاكر في دور السينما بالمملكة سترتفع قريبا، لتتراوح ما بين 30-35 دولارا.

وقال «آرون» خلال فعاليات «سينماكون»، أكبر تجمع للملاك والعاملين في قطاع السينما من جميع أنحاء العالم، إن السعر الحالي  20 دولارا (70 ريال) يعد منخفضا في مقابل الطلب المرتفع، لافتا إلى أن السعر في الوقت الحالي ليس حاجزا، بحسب ما نقلته عنه مجلة «فاريتي».

الغريب أن حديث «آرون»، جاء رغم شكاوى السعوديين، خلال الأيام الماضية، من ارتفاع أسعار تذاكر عروض السينما الوحيدة التي جرى افتتاحها في المملكة، مطالبين بخفضها لتناسب ذوي الدخول المحدودة.

وفي ظل انتشار شائعة أن ارتفاع سعر التذكرة يعود إلى «ضريبة ترفيه»، نفت هيئة الزكاة والدخل هذا الأمر، وقال مسؤول في هيئة الإعلام المرئي والمسموع، إنه لا توجد هناك ضريبة تحت مسمى «ضريبة الترفيه»، وإنما هناك «رسوم خدمة» تقوم هيئة الإعلام بتحصيلها من سعر تذاكر السينما من مشغلي دور السينما في السعودية بمقدار 25%.

استغلال

وتحت وسم «تذاكر السينما بـ130»، أعرب الناشطون عن غضبهم من هذه التوقعات، وغردوا مطالبين تارة بخفض الأسعار، وتارة بالسخرية من المتحمسين للسينما.

وحذر «خالد عبدالعزيز»، من جشع المستثمر الأجنبي، والركض خلف الكسب السريع، متوقعا فشل مشروع السينما في السعودية، إذا لم يتم إعادة النظر في الأسعار.

أما الرسام «راكان كردي»، فقال: «لا تستغلو الشعب اللي عمره ما جرب هذه التجربة برفع الأسعار.. حرام والله اللي بيصير.. في النهاية مجرد ترفيه».

أما «أمل الزهراني»، فوصفت ما يجري بأنه انتهازية.

بينما رأي «وائل القاسم»، في رفع الأسعار، رؤية للمستثمر الأجنبي في الشعب السعودي أنه ضعيف الوعي، داعيا إلى مقاطعة السينما.

بينما قارن «سامي» بين الاسعار في المملكة وغيرها من ذات الشركة في أمريكا، وقال إنه لا مقارنة تماما بين الإثنين، لافتا إلى أن سعر فيلم واحد في المملكة، يعادل مشاهدة 30 فيلما في الولايات المتحدة.

فيما قالت «رحاب»، إن تجربتها في سينما دبي، لم تتجاوز الـ80 ريال، لمشاهدة أفلام لمدة شهر.

أولويات

فئة أخرى من المغردين، قالوا إن هناك أوليات أهم من السينما، فقال «الشمري»: «ما نبي (نريد) سينما وحفلات غنائية وأشياء تافهه، نبي (نريد) وظائف وسكن وزيادة رواتب وشوارع مثل العالم».

واتفقت معه «ذكرى»، حين انتقدت ترك السعوديين للمشاكل الرئيسية ومناقشة «سفالة السينما».

أما «رجاء» فقالت إن الأولى مشاهدة الأفلام في المنزل، دون حساب لأحد في السينما.

بينما قالت «جولز» أن قيمة الـ13 دولار يمكنها توفير الكثير من المتعة الأخرى غير السينما.

من جانب آخر، أساء ناشطون، لرواد السينما، وصوروهم كحيونات، معربين عن شماتتهم لما يجري لهم، بعد لهثم وراء محرمات.

فيما علق آخرون، أن قيمة الـ130 ريال، يمكنها تقديم الكثير من أعمال البر التي يكتسب منها الشخص الثواب.


الصفحة الرئيسية: تقارير وحوارات
أنباء رفع تذكرة السينما لـ130 ريالا تشعل غضب السعوديين
24-04-2018 الساعة 17:02 | إسلام الراجحي

استشاط سعوديون غضبا، بسبب توقعات شركة «إيه إم سي»، أول مشغل لدور العرض السينمائية في السعودية، أن ترتفع أسعار التذاكر في دور السينما بالمملكة قريبا لتتراوح ما بين 30-35 دولارا أي ما يزيد على 130 ريالا.

وشن ناشطون هجوما على سلطات بلادهم مطالبين بوقف استغلال الاستثمار الأجنبي، على حساب المواطن السعودي، ووضعوا مقارنات بين أسعار السينما في السعودية ودول العالم الأخرى.

ولفت مغردون إلى أن هذه القيمة (130 ريال) كفيلة بترتيب مشاهدة لعائلة كاملة في المنزل.

في الوقت الذي شكا آخرون أن الأولى للحكومة وللسعوديين الحديث فيما هو أهم من توفير فرص عمل وسكن.

وجهة نظر أخرى تبناها مغردون، حملت نوعا من الشماتة والسخرية في رواد السينما، داعين إلى استثمار هذه المبالغ فما هو مفيد.

توقع «إيه إم سي»

وكان الرئيس التنفيذي لشركة «إيه إم سي» أول مشغل لدور العرض السينمائية في السعودية «آدم آرون»، توقع أن أسعار التذاكر في دور السينما بالمملكة سترتفع قريبا، لتتراوح ما بين 30-35 دولارا.

وقال «آرون» خلال فعاليات «سينماكون»، أكبر تجمع للملاك والعاملين في قطاع السينما من جميع أنحاء العالم، إن السعر الحالي  20 دولارا (70 ريال) يعد منخفضا في مقابل الطلب المرتفع، لافتا إلى أن السعر في الوقت الحالي ليس حاجزا، بحسب ما نقلته عنه مجلة «فاريتي».

الغريب أن حديث «آرون»، جاء رغم شكاوى السعوديين، خلال الأيام الماضية، من ارتفاع أسعار تذاكر عروض السينما الوحيدة التي جرى افتتاحها في المملكة، مطالبين بخفضها لتناسب ذوي الدخول المحدودة.

وفي ظل انتشار شائعة أن ارتفاع سعر التذكرة يعود إلى «ضريبة ترفيه»، نفت هيئة الزكاة والدخل هذا الأمر، وقال مسؤول في هيئة الإعلام المرئي والمسموع، إنه لا توجد هناك ضريبة تحت مسمى «ضريبة الترفيه»، وإنما هناك «رسوم خدمة» تقوم هيئة الإعلام بتحصيلها من سعر تذاكر السينما من مشغلي دور السينما في السعودية بمقدار 25%.

استغلال

وتحت وسم «تذاكر السينما بـ130»، أعرب الناشطون عن غضبهم من هذه التوقعات، وغردوا مطالبين تارة بخفض الأسعار، وتارة بالسخرية من المتحمسين للسينما.

وحذر «خالد عبدالعزيز»، من جشع المستثمر الأجنبي، والركض خلف الكسب السريع، متوقعا فشل مشروع السينما في السعودية، إذا لم يتم إعادة النظر في الأسعار.

أما الرسام «راكان كردي»، فقال: «لا تستغلو الشعب اللي عمره ما جرب هذه التجربة برفع الأسعار.. حرام والله اللي بيصير.. في النهاية مجرد ترفيه».

أما «أمل الزهراني»، فوصفت ما يجري بأنه انتهازية.

بينما رأي «وائل القاسم»، في رفع الأسعار، رؤية للمستثمر الأجنبي في الشعب السعودي أنه ضعيف الوعي، داعيا إلى مقاطعة السينما.

بينما قارن «سامي» بين الاسعار في المملكة وغيرها من ذات الشركة في أمريكا، وقال إنه لا مقارنة تماما بين الإثنين، لافتا إلى أن سعر فيلم واحد في المملكة، يعادل مشاهدة 30 فيلما في الولايات المتحدة.

فيما قالت «رحاب»، إن تجربتها في سينما دبي، لم تتجاوز الـ80 ريال، لمشاهدة أفلام لمدة شهر.

أولويات

فئة أخرى من المغردين، قالوا إن هناك أوليات أهم من السينما، فقال «الشمري»: «ما نبي (نريد) سينما وحفلات غنائية وأشياء تافهه، نبي (نريد) وظائف وسكن وزيادة رواتب وشوارع مثل العالم».

واتفقت معه «ذكرى»، حين انتقدت ترك السعوديين للمشاكل الرئيسية ومناقشة «سفالة السينما».

أما «رجاء» فقالت إن الأولى مشاهدة الأفلام في المنزل، دون حساب لأحد في السينما.

بينما قالت «جولز» أن قيمة الـ13 دولار يمكنها توفير الكثير من المتعة الأخرى غير السينما.

من جانب آخر، أساء ناشطون، لرواد السينما، وصوروهم كحيونات، معربين عن شماتتهم لما يجري لهم، بعد لهثم وراء محرمات.

فيما علق آخرون، أن قيمة الـ130 ريال، يمكنها تقديم الكثير من أعمال البر التي يكتسب منها الشخص الثواب.

وشهدت صالة العرض الوحيدة في مركز الملك عبدالله المالي في مدينة الرياض، الأربعاء الماضي، افتتاحا رسميا وعرضا خاصة لأول فيلم سينمائي في المملكة بعد نحو أربعة عقود من الحظر.

ومن المقرر أن يتم افتتاح 3 شاشات عرض أخرى في مركز الملك عبدالله المالي، في الربع الثالث من 2018، ضمن خطط لافتتاح 40 مجمعا سينمائيا أو أكثر لشركة «إيه إم سي» في المملكة خلال السنوات الخمس المقبلة.

في الوقت الذي أعلنت شركة «فوكس سينما»، التي حصلت على الرخصة الثانية، إنها ستفتتح شاشات عرض سينمائية خلال أيام.

وشهدت المملكة، في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو/حزيران المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكرا على الرجال.

وتأتي تلك التغييرات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ضمن رؤية يقودها ويدفع بها ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» (33 عاما).

وتصدر «بن سلمان» عناوين الأخبار في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد تعهده بعودة المملكة إلى «الإسلام المعتدل»، لكن تلك التغييرات في المجتمع السعودي لا تحظى برضا الجميع؛ حيث لا يزال الأمير الشاب يواجه معارضة واسعة لقراراته من السعوديين المحافظين الذين يعتقدون أن المملكة تميل عن الأسس التي أنشأت عليها.