إنتلجنس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد-
بعد السياسة والاقتصادي يبدو أن التنافس المحموم بين الإمارات والسعودية وصل إلى الآن إلى التراث الثقافي، فوفقا لموقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي المتخصص في الشؤون الاستخباراتية، نجحت أبوظبي مؤخرا فى الحصول على خدمات مديرة هيئة تطوير بوابة الدرعية، الفرنسية "فرانز ديسماريس".
وذكر الموقع أن شركة العلاقات العامة البريطانية "برونزويك" التي تولي إدارة القوى الناعمة الثقافية للإمارات، أعلنت مؤخرا عن تعيين "ديسماريس" في مكتبها بأبوظبي كشريك ورئيس لشركة "برونزويك" للفنون في الخليج.
وأشار الموقع إلى أن تلك الخطوة تأتي في ظل التنافس بين أبوظبي والرياض للحصول على مكان على خريطة التراث الثقافي العالمي، حيث كانت "ديسماريس" العقل المدبر وراء الترويج لتطوير بوابة الدرعية في السعودية.
ولفتت إلى أن الإمارات تأمل أن تحقق "ديسماريس" في أبوظبي نفس النجاح الذي حققته في الرياض بالترويج للدرعية التي تعد الموطن الأصلي للعائلة الحاكمة السعودية التي تأسست في القرن الثامن عشر وترأسها الإمام محمد بن سعود.
وأوضح الموقع أن السعودية أنشأت هيئة تطوير بوابة الدرعية، التي يترأسها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" وهي أداة أساسية في طموحات السياحة الثقافية في المملكة العربية السعودية، إضافة للهيئة الملكية لمحافظة العلا، لكي تخلقا سردية وطنية سعودية تفصل المملكة عن الوهابية ذات الإمكانيات السياحية الأقل.
وأشار الموقع إلى أن المنافسة الدبلوماسية الثقافية بين الإمارات والسعودية أصبحت أكثر صرامة مؤخرا حيث يحاول كل منهما جذب المزيد من الشركاء والأعمال الفنية المرموقة.
وحاولت أبوظبي الحصول على ترتيب تعاون ثقافي حصري مع فرنسا، لكن الشركات الفرنسية لا تزال تشارك في مشروع العلا السعودي، ومقيدة في الوقت الحالي بمذكرات تفاهم بين الجانبين.