ثقافة » نشاطات

كنوز سعودية.. المخطوطات الإسلامية إرث عالمي محفوظ للأجيال

في 2024/12/15

محمود جبار - الخليج أونلاين

تولي المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بالمخطوطات الإسلامية والعربية، باعتبارها إرثاً ثقافياً وحضارياً يعكس تطور الفكر الإسلامي في مختلف المجالات.

تمتلك السعودية عدداً هائلاً من المخطوطات الإسلامية والعربية، لتتفوق على العديد من الدول الإسلامية الأخرى من حيث الكمّ والنوع، مما يعكس دورها المحوري في حفظ التراث الإسلامي.

تعدّ هذه المخطوطات كنوزاً معرفية تشمل القرآن الكريم والأحاديث النبوية والعلوم الشرعية المختلفة وما يتعلق بها، والفلك، والطب، والرياضيات، والأدب، وغيرها من المجالات التي ازدهرت في الحضارة الإسلامية موثقة بخط اليد. 

وتسلط المخطوطات الضوء على دقة العلماء المسلمين وإبداعهم، إلى جانب أنها تربط بين الأجيال وتبرز تأثير الثقافة الإسلامية عالمياً.

كنوز سعودية

في 28 نوفمبر الماضي، افتتحت هيئة المكتبات معرض المخطوطات السعودي في الرياض الذي يستمر حتى 7 ديسمبر 2024، تحت شعار "حكايات تروى لإرث يبقى".

المعرض يبرز دور المملكة في الاهتمام بحفظ التراث الثقافي وتعزيز الوعي المعلوماتي حول قيمة المخطوطات.

ويتضمن مجموعة فريدة ونادرة من المخطوطات التاريخية التي تعرض لعموم الجمهور والمهتمين للمرة الأولى، التي تغطي مجالات معرفية متعددة.

المعرض الذي يتضمن ورشات عمل يقدمها نخبة من العلماء والباحثين يسلط الضوء على الخبرات الوطنية في علم المخطوطات وترميمها، وأهمية حفظ التراث المخطوط ورعايته وإتاحته.

وأكد وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله أن ما يزيد على 27% من مجموع المخطوطات العربية والإسلامية الأصلية في الدول العربية يعود إلى "كنوز الثقافة السعودية".

تولي المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بالمخطوطات الإسلامية والعربية، باعتبارها إرثاً ثقافياً وحضارياً يعكس تطور الفكر الإسلامي في مختلف المجالات.

تمتلك السعودية عدداً هائلاً من المخطوطات الإسلامية والعربية، لتتفوق على العديد من الدول الإسلامية الأخرى من حيث الكمّ والنوع، مما يعكس دورها المحوري في حفظ التراث الإسلامي.

تعدّ هذه المخطوطات كنوزاً معرفية تشمل القرآن الكريم والأحاديث النبوية والعلوم الشرعية المختلفة وما يتعلق بها، والفلك، والطب، والرياضيات، والأدب، وغيرها من المجالات التي ازدهرت في الحضارة الإسلامية موثقة بخط اليد. 

وتسلط المخطوطات الضوء على دقة العلماء المسلمين وإبداعهم، إلى جانب أنها تربط بين الأجيال وتبرز تأثير الثقافة الإسلامية عالمياً.

كنوز سعودية

في 28 نوفمبر الماضي، افتتحت هيئة المكتبات معرض المخطوطات السعودي في الرياض الذي يستمر حتى 7 ديسمبر 2024، تحت شعار "حكايات تروى لإرث يبقى".

المعرض يبرز دور المملكة في الاهتمام بحفظ التراث الثقافي وتعزيز الوعي المعلوماتي حول قيمة المخطوطات.

ويتضمن مجموعة فريدة ونادرة من المخطوطات التاريخية التي تعرض لعموم الجمهور والمهتمين للمرة الأولى، التي تغطي مجالات معرفية متعددة.

المعرض الذي يتضمن ورشات عمل يقدمها نخبة من العلماء والباحثين يسلط الضوء على الخبرات الوطنية في علم المخطوطات وترميمها، وأهمية حفظ التراث المخطوط ورعايته وإتاحته.

وأكد وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله أن ما يزيد على 27% من مجموع المخطوطات العربية والإسلامية الأصلية في الدول العربية يعود إلى "كنوز الثقافة السعودية".

مراكز حفظ المخطوطات

نجحت السعودية في الحفاظ على المخطوطات الإسلامية بفضل جهودها الرائدة في ترميمها وحمايتها من التلف.

إلى جانب ذلك تنظم السعودية معارض وفعاليات دولية لعرض هذه المخطوطات والتعريف بأهميتها التاريخية والحضارية، مما يعزز مكانتها كحاضنة للتراث الإسلامي.

ومع التقدم التقني تسعى السعودية لتوسيع جهود الرقمنة وضمان توفر المخطوطات إلكترونياً للأجيال القادمة، مما يضمن استمرار هذا الإرث الثقافي كمرجع عالمي لا غنى عنه.

وتحتفظ المملكة بالمخطوطات في عدد من المكتبات والمراكز المتخصصة التي تُعنى بحفظ هذا الإرث الثمين وترميمه ودراسته، من أبرزها:

مكتبة الملك عبد العزيز العامة

- تحتوي على مجموعة كبيرة من المخطوطات النادرة، منها نسخ قديمة من القرآن الكريم، ومخطوطات في علوم الفقه واللغة والفلك. 

- بلغت مقتنيات المكتبة من المخطوطات أكثر من 7 آلاف و620 مخطوطاً أصلياً، إضافة إلى أكثر من 700 مخطوط مصور ورقي وميكروفيلمي.

مكتبة الملك فهد الوطنية

- تحتوي المكتبة على مخطوطات نادرة جمعت من مختلف مناطق المملكة، وتحفظ بطرق حديثة لضمان بقائها للأجيال القادمة. 

- يبلغ عدد المخطوطات بالمكتبة 2942 مخطوطة أصلية، ونحو 14 ألف مخطوطة مصورة على الميكروفيلم، و1328 مخطوطة على الميكروفيش، و367 صورة ورقية.

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

- يشتهر المركز بمجموعته الواسعة من المخطوطات، حيث يحتفظ بما يقارب الـ28 ألفاً و500 عنوان من المخطوطات الأصيلة، إضافة إلى مئات الآلاف من المخطوطات الرقمية.  

مكتبة الحرم المكي الشريف

تحتوي مكتبة الحرم المكي على مخطوطات فريدة في العلوم الإسلامية جمعت على مدى قرون، ما يجعلها واحدة من أهم المكتبات الإسلامية في العالم، ويبلغ رصيد المكتبة 6 آلاف و842 مخطوطاً أصلياً.

مكتبة المسجد النبوي الشريف

- تضم المكتبة مخطوطات قديمة ذات قيمة تاريخية كبيرة، وهي متاحة للباحثين والزوار.  

- يبلغ عدد المخطوطات أكثر من 600 مصحف مخطوط من أنفس وأندر المصاحف المخطوطة حول العالم، ونحو 1300 من المخطوطات الأصلية، ويبلغ عدد المخطوطات المصورة والمفردة قرابة 2740 مجلداً. 

تحتفظ الجامعات السعودية بمجموعات مميزة من المخطوطات التي تُستخدم لأغراض تعليمية وبحثية.

شاهد على التاريخ

يؤكد كُتاب سعوديون على أهمية المخطوطات لكونها جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والحضاري للإنسانية، مشيرين إلى أثرها الكبير في توثيق التاريخ ونقل المعارف عبر الأجيال.

ويرون أن المخطوطات تُعد شاهداً على تطور العلوم والفنون والأدب، مما يجعلها مصدراً مهماً للباحثين والمختصين في مختلف المجالات.

في مقال بصحيفة "عكاظ" حمل عنوان "معرض المخطوطات.. ذاكرة التأريخ"، يتحدث الكاتب حمود أبو طالب، حول هيئة المكتبات وأهمية الدور المنوط بها.

ويلفت أبو طالب إلى أن من بين مهام الهيئة تنظيم "فعالية في غاية الأهمية تتمثل في (معرض المخطوطات السعودي) في مدينة الرياض".

ويضيف: "غنيٌّ عن القول أن المخطوطات هي حافظة التأريخ وأحداثه وحراكه وملامحه ووقائعه وكل ما تم فيه من منجزات إنسانية في شتى المجالات، وهي الشاهد على التطور الإنساني خلال مراحل التأريخ وتوثيق أحداثها".

وتابع قائلاً: "لذلك أولت المملكة اهتماماً كبيراً بجمع وتحقيق وترميم وحفظ المخطوطات، كما وضعت نظاماً متكاملاً لحماية التراث المخطوط، ونتيجة هذا الاهتمام الكبير أصبحت المؤسسات المعنية في المملكة تضم أكثر من 27% من حجم المخطوطات في العالم العربي".

ويلفت أبو طالب إلى أن "ما يجعل المملكة قادرة على تنظيم هذا المعرض الفريد الزاخر بكل أنواع المخطوطات الفريدة هو اهتمامها الكبير بهذا المجال منذ وقت طويل واستقطاب وتأهيل الكوادر المتخصصة للتعامل معه والعناية به، انطلاقاً من وعيها بأهميته القصوى، وهي بذلك تؤكد التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي للبشرية".

في ذات الشأن يقول الكاتب أحمد الدليان، في مقال بصحيفة "الوطن" المحلية حمل عنوان "السعودية مرجع عالمي في حفظ وترميم المخطوطات": إن "السعودية من الدول الرائدة في مجال الاهتمام بالمخطوطات العربية والإسلامية، حيث أولت عناية خاصة بجمعها، وتحقيقها، وترميمها، وحفظها".

ويلفت إلى أن "هذه الجهود تأتي انطلاقاً من مكانتها التاريخية والثقافية المتميزة، حيث كانت ولا تزال مهد الحضارات ومركزاً رئيسياً للرسالات السماوية".

وحول احتفاظ المملكة بعدد كبير من المخطوطات يقول الدليان إن ذلك يُعزى إلى وجود العديد من المكتبات العريقة في المملكة، التي تضم أقساماً خاصة ومجهزة لحفظ المخطوطات، إضافة إلى معامل متطورة للترميم والصيانة تعتمد على أحدث التقنيات العالمية في مجال حفظ التراث.

ويؤكد أنه بفضل هذه الجهود المتواصلة أصبحت السعودية مرجعاً رئيساً في العالم العربي والإسلامي فيما يتعلق بحفظ المخطوطات العربية والإسلامية، وفق الدليان.