مكة نيوز السعودية-
أكد مساعد مدير إدارة الجودة العلمية والتطوير بمركز أبحاث مكافحة الجريمة التابع لوزارة الداخلية الدكتور سمحان الدوسري، أن التنظيمات الإرهابية تسعى إلى استدراج الشباب بجميع الطرق وإغوائهم بدعاوى ضالة ومنحهم مكانات ومراكز وألقابا مفخمة تشعرهم بأهميتهم، وأن الشباب يصدقون ذلك ويصبحون أدوات بأيدي المتطرفين يوجهونهم للتدمير والتفجير.
وحدد الدوسري في ورقة عمل قدمها خلال ندوة مسؤولية الدعاة في توعية الشباب بأمن المجتمع التي عقدتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض أمس، ثالوث الفعل الإجرامي بأنه:
صاحب إرادة إجرامية «متطرف».
هدف مناسب «شاب».
غياب حراسة فعالة «الدعاة».
وقال إنه من أجل حدوث الفعل الإجرامي لا بد للمتطرف صاحب الإرادة الإجرامية أن يجد شابا في غياب من الدعاة أو الأسرة والمدرسة القادرة على احتوائه واحتضانه وتحصينه.
وأوضح أن الجريمة لا تحدث إلا بتوافر ثلاثة عناصر لتشكل مثلث الجريمة وهي:
الإرادة الإجرامية.
الفرصة.
المقدرة.
وشدد على أن ذلك يحدث في ظل قصور بعض مؤسسات المجتمع وعناصر التنشئة فيها عن قيامهم بمسؤولياتهم تجاه الشباب.
ولفت إلى أن الاعتقاد السابق أن السيطرة على الجريمة ومنها الإرهاب هي مسؤولية الدولة وحدها باطل، بل مسؤولية الجميع، وأن جزءا كبيرا من تلك المسؤولية يقع على الدعاة لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع بخطورة التطرف والإرهاب وابتكار حلول تتفق مع الظروف والإمكانات المتاحة لتوجيه الشباب إلى الطريق الصحيح التي من شأنها إبعادهم عن الانزلاق نحو التطرف.
من جهته قال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ إن الشباب يحتاجون إلى أمن آخر وهو أمن منهج التفكير وليس أمن منهج الدين وأن هذا هو الأخطر اليوم.
وشدد على أن وسائل توعية الشباب قليلة، بينما وسائل استهداف المتطرفين للشباب كثيرة جدا، إذ إن الشباب من سن السابعة وحتى الـ15 لهم وسائل في التأثير وأكثرها في الألعاب الالكترونية، وأن أمن المجتمع يخترق ليس في مسجد ولا من الجماعات، بل يخترق في غرفة مغلقة، إذ إن غالبية الاختراق يبدأ بالاتصال عن طريق لعبة الكترونية أو اتصالات شخصية محدودة.
إلى ذلك دعا عضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد الخثلان الدعاة إلى استخدام وسائل التقنية الحديثة في توعية الشباب، ومنها استخدام مقاطع الفيديو الصغيرة لكون المقاطع الطويلة في الغالب لا تشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على ضرورة مخاطبة الشباب باللغة التي يفهمونها.