الوطن القطرية-
تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تنطلق اليوم الأربعاء فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته السادسة والعشرين الذي تنظمه وزارة الثقافة والفنون والتراث ويستمر عشرة أيام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وتشارك في المعرض 427 دار نشر تمثل 26 دولة عربية وأجنبية فضلا عن 75 من أصحاب التوكيلات لدور نشر أخرى، ويحتوي المعرض على أكثر من 18 ألف عنوان في مختلف المجالات فضلا عن أكثر من 3 آلاف عنوان باللغات الأجنبية، كما توجد مشاركة واسعة لدور نشر كتب الأطفال.
وأكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في مؤتمر صحفي أمس في مركز قطر الوطني للمؤتمرات للإعلان عن تفاصيل الدورة الجديدة للمعرض، أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا وعناية فائقة بالثقافة حيث يشكل محور الثقافة محورا أساسيا وحيويا من محاور التنمية، كما أن الثقافة حققت إنجازات كبيرة على المستوى الوطني والعربي والدولي.
وشدد على أن معرض الدوحة الدولي للكتاب يمثل ركنا أساسيا من الفعاليات الثقافية، ويعتبر تكريما للثقافة والمثقفين كل عام، ولذا يحظى المعرض برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ولذا تبذل وزارة الثقافة جهودها ليكون المعرض بمستوى هذه الرعاية.
وأشار وزير الثقافة: إلى مشاركة تركيا كضيف شرف المعرض هذا العام تتويجا للعام الثقافي قطر- تركيا 2015 الذي شهد العديد من الفعاليات الثقافية والفنية في البلدين، موضحا أن المشاركة التركية سوف تكون متميزة وفعالة نظرا لما تتمتع به العلاقات بين البلدين وما يربطهما من علاقات تاريخية.
وتابع أن «الحضارة الإسلامية تربط بين الثقافتين العربية والتركية، وهذا كله سوف يكون له انعكاس ملحوظ على المشاركة التركية حيث سيكون حفل الافتتاح للفرقة التركية الموسيقية الكلاسيكية، كما يشارك 25 ناشرا من تركيا، وتحظى الثقافة العربية والقرآن الكريم باهتمام الناشرين هناك، ولذا سوف تكون مشاركتهم ثرية ويستفيد منها القارئ وزائر المعرض».
وأضاف سعادته أن معرض الدوحة للكتاب يعد ملتقى مهما للمبدعين والمهتمين بصناعة الكتاب من العديد من دول العالم، حيث يستضيف المعرض نخبة من المثقفين والمبدعين من عدد كبير من دول العالم، وسوف يكون فرصة للتعرف على آخر الإصدارات في العالم، كما أنه سوف يشهد العديد من اللقاءات بين صناع الكتب والمؤلفين والمهتمين بقضايا النشر، ويناقش مشكلات الكتاب العربي ويطرح الحلول لها سواء كان ورقيا أو رقميا، مؤكدا أن معرض الكتاب يعد دافعا لتحقيق مجتمع المعرفة الذي تسعى الدولة لتحقيقه.
وحول الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، قال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث خلال المؤتمر الصحفي: إن المعرض هذا العام يطرح العديد من القضايا الفكرية والأدبية ذات البعد المحلي مثل مناقشة هموم الكاتب القطري، أو ذات بعد خليجي مثل ندوة دور المجلات الثقافية الخليجية في تطور الإبداع، وندوة الرواية النسوية الخليجية، ومنها القضايا ذات البعد العربي والإسلامي مثل ندوة إسهامات ابن الهيثم في الحضارة الإسلامية، الرواية في الزمن العربي الصعب، بالإضافة إلى القضايا ذات البعد الدولي مثل الثقافة أداة الحوار بين الشعوب وما يجمع بين الأدب التركي والأدب العربي، وعلاقة الأديان بنهضة الانسان فضلا عن العديد من الأمسيات الأدبية والشعرية وورش العمل المتخصصة.
وردا على سؤال حول وجود رقابة على الكتب المعروضة داخل معرض الدوحة قال وزير الثقافة: إن الرقابة أمر ضروري لحماية المجتمع ولكن معرض الدوحة من أكثر المعارض بعدا عن الرقابة ولا تستخدم إلا في أضيق الحدود ولها ضوابط طالما الكتاب لا يتعرض لثوابت الأمة وعقائدها أو يدعو للفتن أو يكون به محتويات غير لائقة فلا حرج على أي كتاب، منوها سعادته بأن وزارة الثقافة تعمل على تذليل العقبات أمام دور النشر وتقدم لهم التسهيلات لأداء مهمتهم.
وحول أسباب عدم تواصل مهرجان الدوحة الثقافي مصاحبا لمعرض الكتاب مثل الدورة السابقة، قال سعادته «يمثل المعرض مهرجانا ثقافيا كبيرا وقد تم استبعاد بعض الفعاليات ذات الجانب الترفيهي مراعاة للظروف العربية العامة».
وحول وجود معايير لاختيار المشاركين وضيوف المعرض، قال «لا توجد معايير ثابتة ولكن اللجنة المنظمة تطرح الأفكار المختلفة والقضايا المستجدة على الساحة الثقافية عربيا وعالميا وتطرح الأسماء المتخصصة في هذا الجانب مع مراعاة استضافة وجوه جديدة عاما بعد عام حتى نجعل المعرض ثريا ومتنوعا».