ثقافة » تربية وتعليم

مدرسة خاصة تمنع طلاباً من مواصلة الدراسة

في 2016/04/04

الشرق القطرية-

مع بدء موسم التسجيل للحصول على أماكن شاغرة في المدارس الخاصة للعام الدراسي الجديد ، ظهرت بعض الإشكاليات على السطح من جديد، أبرزها على سبيل المثال لا الحصر ، عدم توافر مقاعد دراسية داخل المدارس تكفي لجميع الطلاب الراغبون في الالتحاق بها، فضلا عن التوزيع الجغرافي لبعض المدارس بما لا يتناسب مع مناطق سكن الطلاب ، كما أن بعض المدارس تقوم باستغلال أولياء الأمور من خلال فرض رسوم معينة لعقد اختبارات التسجيل حيث تكلف اختبارات القبول في المدارس الخاصة مابين 200 إلي 500 ريال ، ثم يتفاجئوا بأنه لا يوجد مكان شاغر أو أن ابنهم أو بنتهم لم تجتاز الاختبار بنجاح ، ثم يظل الأهالي في دوامة البحث من جديد عن مدرسة اخري ، ذات سمعة طيبة ، وتتناسب مع ميزانية الأسرة .

تلقت "الشرق" شكوى عدد كبير من أولياء الأمور طلاب أحدي المدارس الخاصة الشهيرة ، التي فاجأت عددا كبيرا من أباء وأمهات الطلاب لديها ، أن المدرسة لن تستطيع استقبالهم للعام الدراسي الجديد ، على الرغم من قيام المدرسة بتحصيل رسوم حجز المقعد من جميع الطلاب منذ أكثر من شهر ، والتي تقدر ب 2000 ريال ، وأعرب أولياء الأمور عن استيائهم وانزعاجهم الشديد ، من تصرف إدارة المدرسة ، التي وضعت مستقبل أبنائهم على المحك ، خاصة وأن الكثير من المدارس قد أعلنت عن قفل باب التسجيل والقبول لديها ، ولم يتبقي سوى عدد قليل من بعض المدارس ، مما يضع أولياء الأمور في حيرة شديدة ، وضغط نفسي وسباق مع الوقت ، معربين عن دهشتهم وتعجبهم ، من هذا التصرف الغير مقبول من إدارة هذه المدرسة ، خاصة وأن عدد بعض الطلاب الذين رفضت المدرسة استقبالهم للعام الدراسي الجديد في مرحلة التمهيدي يصل إلي أكثر من 80 طالب ، إضافة إلي عدد كبير جدا من طلاب المرحلة الابتدائية ، والتي أعلنت المدرسة أيضا عن اعتذارها عن استقبالهم في المرحلة الإعدادية .

وطالبوا وزارة التعليم والتعليم العالي بضرورة التدخل والتحقيق في الأمر ، حرصا على مستقبل الأبناء المهدد بالضياع ، خاصة وأن البحث عن مقعد داخل مدرسة خاصة ، يعتبر رحلة شاقة في هذا التوقيت ، حيث أن معظم المدارس تعلن عن فتح باب القبول في شهري فبراير ومارس ، كما طالبوا بضرورة توقيع العقوبات الصارمة على المدارس التي تتهاون مع مستقبل الأبناء .

وتحدثت أحد الأمهات قائلة : أن المدرسة لديها فرع في منطقة المعمورة والأخر في منطقة الوعب ، ويدرس أبنائها في المعمورة ، فوجئت يوم الأحد الماضي بتلقي اتصال من إدارة المدرسة ، يخبرونها بضرورة الذهاب لسحب أوراق ابنائها من المدرسة ، والمبالغ المالية المدفوعة لحجز المقعد ،وعندما سألت عن السبب أخبروها أنه لا يوجد بالمدرسة مقاعد تستوعب أعداد الطلاب ، وان هذه هي تعليمات الإدارة .

اما أحد الامهات لديها ابنها يدرس بالصف السادس بنفس المدرسة ، تحدثت هي الأخرى " للشرق " ، وقالت ابني يدرس في المدرسة منذ كان طفلا ، حتى وصل للصف السادس ، وفوجئت بإدارة المدرسة تخبرني ، بعدم انتقاله للصف السابع ، خاصة وان الولد في مرحلة حساسة من التعليم ، وأنه تعود على مدرسته وأصدقائه ، متسائلة ماذا تفعل في هذا التوقيت الحرج ، خاصة وأن معظم المدارس اقفلت باب التسجيل لديها ، وطالبت مسؤولي وزارة التعليم والتعليم العالي بالتدخل ومحاولة معالجة الضرر الواقع على اولياء الأمور ، أو إيجاد حل وسط مع إدارة هذه المدرسة .