ثقافة » تربية وتعليم

كليات للتربية البدنية النسائية في الجامعات

في 2017/04/21

نؤمن جميعاً بأهمية ممارسة الرياضة في حياتنا اليومية، ودورها في تعزيز الجوانب الصحية، وفي ظل الرفاهية التي يعيشها مجتمعنا -بفضل الله- نجد أنفسنا أمام ظاهرة متنامية الخطر تزيد من مسؤولية الجميع في نشر الثقافة الرياضية والوعي المجتمعي بأهمية الرياضة في مواجهة البدانة المتفشية في المجتمع والتقليل من مسببات الكثير من الأمراض. فالدولة والمجتمع أمام تحد كبير وضروري لتخفيض نسبة السمنة عند النساء مثلاً، والتي تخطت 35%. ويُعزى هذا الوضع إلى استعداد الفرد ذاتياً إلى مسايرة السائد والاطمئنان إلى ما تُجمِع عليه الأكثرية، وبذلك سيكون نجاح تأسيس كليات للتربية البدنية النسائية في الجامعات كبيراً جداً، في ضوء هذا المعيار درجة معقولة من الجودة في أداء المؤسسات التي تقدم الأنشطة الرياضية والدراسات النظرية المقترنة بالعقل العملي الذي تبنى عليه آليات التطوير والتحديث المستمر، مما يساعد على تنفيذ وتطبيق المهام المطلوبة. حيث إنه الإطار الطبيعي الذي يتحقق من خلاله حضور الإنسان في فضاء صحي وبدني، ويستبعد كل فهم خاطئ لكل عمل جديد على المجتمع.

ولعل التفكير في هذا الموضوع يعد أهمية تتصاعد لابد من تأييدها، حيث تسعى الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودية لرفع مستوى المشاركة المجتمعية في الرياضة من 13 إلى 40 في المئة عام 2030، والتي تعد جزءاً من رؤية المملكة 2030. فقد أبرمت الهيئة العامة واللجنة الأولمبية السعودية اتفاقاً مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات، أكبر جامعة نسائية في العالم، في خطوة جريئة لتفعيل الرياضة النسائية في المملكة.

كما تعتبر الرياضة والتكليفات من أهم الجوانب التي تدعمها الدولة وبعثة المملكة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو البرازيلية في أغسطس الماضي، ضمت 4 رياضيات.

لقد كان هذا التوجه خطوة رائدة في منظومة الأوامر، تتمثل في تعييّن مجلس الوزراء السعودي الأميرة ريمة بنت بندر في منصب وكيل للرئيس لقسم نسائي في الهيئة العامة للرياضة، وهي أرفع جهة حكوميّة مسؤولة عن تنظيم الأنشطة الرياضيّة والثقافيّة والاجتماعية في السعودية، وهي «الهيئة العامة للرياضة».

وأشرفت الأميرة ريمة على القسم النسائي في خطوة مهمّة تكشف انفتاح الجهات الرسميّة لإعطاء رياضة النساء حيّزاً من اهتمامها من خلال الهيئة العامة للرياضة، فنحن في مرحلة استقبال ترتيبات مؤسسية ورؤية يلزمها التناغم والتوافق مع برامج تلك الكليات المتخصصة بما يضمن نجاح البرنامج.

مها محمد الشريف- الجزيرة السعودية-