ثقافة » تربية وتعليم

72 % من المدارس لا تقدم برامج ضد التحرش

في 2018/03/09

الوطن السعودية-

أظهر استطلاع شارك فيه 2625 شخصا، أن 72 % من المدارس لا تقدم برامج الحماية من التحرش للأطفال، وأظهرت النتائج أن 13 % من المدارس الحكومية و15 % من الأهلية فقط تقدم هذه البرامج.

كشف استطلاع أجرته الأستاذ المساعد لرياض الأطفال بجامعة الملك سعود الدكتورة سارة العبدالكريم تحت تساؤل: «هل تقدم مدرسة طفلي للطلاب برنامج الحماية من التحرش؟»، أن 72 % من المدارس لا تقدم برامج الحماية للأطفال، في حين 13 % من المدارس الحكومية و15 % من المدارس الأهلية قدمت برامج الحماية من التحرش. وضمت عينة الاستطلاع 2625 شخصا.

قلة الوعي
أرجعت المستشارة التربوية المتخصصة في مجال حقوق الأطفال هوازن الزهراني لـ«الوطن» ارتفاع نسبة عدد المدارس التي لا تقدم برامج حماية الأطفال من التحرش إلى قلة الوعي في هذا الجانب. وقالت إن التوعية في هذا الجانب مهمة مع أصحاب الشأن أنفسهم وهم أطفالنا فلذات أكبادنا والأمل والبداية تكون من السن الصغيرة وهم الملتحقون بالروضات أو بتوعية الأمهات فيما يخص أطفالهن في المنازل.
وبينت الزهراني أن مشاكل الإيذاء الجنسي موجودة ولا يوجد لها حل بسبب افتقاد جهة متخصصة تتحدث عن الإيذاء الجنسي للطفل، إضافة إلى انعدام الإحصاءات. وطالبت بضرورة وجود هيئة للمرأة والطفل تعنى بكل ما يتعلق بهما.

معوقات التطبيق
سردت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد بإدارة التربية والتعليم (للبنات) سابقا مشاعل الدخيل لـ«الوطن» بعض المعوقات التي تعيق تقديم برامج حماية الأطفال من التحرش، أهمها: عدم وعي المدارس والقيادات بأهمية هذا الموضوع وتقديره بالحجم المطلوب، وجهل وتحرج الأسر من مناقشة مواضيع التحرش، وعدم وجود تكثيف من الجهات العليا لإيجاد برامج موجهه ومصوغة بشكل ورش ودورات تدريبية خاصة للمراحل الأولية للطفل، وهي مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية.

برامج مهمة
تقول الدخيل إنه يجب أن تبدأ هذه البرامج كأي اهتمام سلوكي وتربوي على مستوى المدارس، وذلك باختيار الجهة المنفذة وتدريبهم على آلية التنفيذ وفق برامج معدة بطرق منهجية. وأضافت الدخيل: توجد برامج لحماية الطفل، ولكن للأسف هناك فجوة كبيرة بين الخطط التي تقدمها الإدارات العليا وبين تطبيقها في الميدان، مرجعة السبب في ذلك إلى انعدام الوعي الميداني بأهمية مثل هذه البرامج وتدريبهم عليها وعدم وضوح آلية التنفيذ لتحقيق أهدافها.
وتابعت: «لو أدركنا أهمية المرحلة العمرية خصوصا مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية بأنه لو تعرض الطالب لمثل هذا السلوك وكيف يخلق منه إنسان مهزوز الثقة ويؤثر على سلوكه في المستقبل لأعطي هذا الموضوع أهمية كبيرة».