الخليج أونلاين-
تستعد دول مجلس التعاون لاستقبال العام الدراسي الجديد في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد التي أبعدت الطلاب عن مقاعد الدراسة منذ نحو عام ونصف.
ومنذ مارس 2020، اعتمدت دول المجلس نظامي التعليم عن بعد والتعليم المدمج؛ للحيلولة دون تفشي الوباء في المدارس، لكن حملات التطعيم التي بدأت أواخر العام الماضي عززت فرص العودة إلى التعليم الحضوري.
وقدمت دول المجلس الست ملايين الجرعات من اللقاحات المعتمدة ضد الوباء ووفرت جزءاً منها للطلبة والعاملين في قطاع التعليم تمهيداً لفتح أبواب المدارس مجدداً.
السعودية.. عودة التعليم الحضوري
في المملكة العربية السعودية قررت السلطات عودة الطلاب في عدد من المراحل التعليمية إلى مقاعد الدراسة شريطة الحصول على جرعتين من اللقاح، وقدمت أكثر من مليون جرعة للطلاب في عموم المملكة.
ومن المقرر أن يبدأ طلاب التعليم العام والجامعي والتدريب التقني من 12 عاماً فما فوق العام الدراسي أواخر أغسطس الجاري.
وقالت وزارة الصحة (الثلاثاء 10 أغسطس) إنها خصصت أكثر من مليار و147 مليون ريال (311 مليون دولار)، لعقود الصيانة والتعقيم والنظافة السنوية في المدارس.
ودعت الحكومة الشهر الماضي، جميع الطلبة والطالبات إلى تلقي أولى جرعات لقاح فيروس كورونا المستجد قبل 8 أغسطس، في إطار سعيها لتطعيم أكبر نسبة قبيل بدء العام الدراسي الجديد.
واعتمدت السعودية خطة لعودة الطلاب إلى المدارس حيث صنفت الفصول الدراسية في مدارس التعليم العام إلى 4 مستويات، بناءً على عدد الطلاب، ومستوى تحقيق التباعد الجسدي في كل فصل.
وسيكون الحضور في المدارس على فترتين، ولمدة 5 أيام في الأسبوع في جميع المراحل التعليمية باستثناء مرحلتي الابتدائية ورياض الأطفال اللتين ستواصلان التعليم عن بُعد.
الكويت.. تقييم شهري للوضع
قررت الحكومة الكويتية عودة الطلاب في جميع المراحل التعليمية إلى مقاعد الدراسة في التعليم الحكومي والخاص، مع تقسيم اليوم الدراسي إلى مرحلتين باستثناء المدارس الأجنبية التي تحظى بكثافة طلابية قليلة.
وسيبدأ العام الجديد بالكويت في 3 أكتوبر، وقالت وزارة التعليم (الخميس 5 أغسطس) إنها لن تجبر الطلاب على تلقي التطعيم، وإن الحكومة تتجه لتكليف وزارة الصحة بالتعامل مع الطلبة غير المحصنين.
وقالت صحيفة "القبس" المحلية (الثلاثاء 10 أغسطس) إن وزارة التربية أعدت خطة تنص على حضور الطلاب يوماً دراسياً كاملاً، والحصول على راحة اليوم التالي، فيما قال رئيس الوزراء (الخميس 12 أغسطس) إن الحكومة أقرت خطة الدراسة بشكل نهائي.
ولفتت الصحيفة إلى وجود خطة بديلة تقضي بتقسيم طلبة المدرسة الواحدة والفصل الواحد إلى مجموعتين بحسب الترتيب الأبجدي في كل المراحل والمناطق التعليمية، على أن تداوم كل مجموعة 3 أيام في الأسبوع ثم يومين في الأسبوع التالي له.
وتتجه الحكومة لتقسيم الجدول المدرسي على المواد الأساسية فقط، بواقع 5 حصص للمرحلة الابتدائية، و6 للمرحلتين المتوسطة والثانوية، مع تأجيل دراسة المواد غير الأساسية للفصل الدراسي الثاني ودمج درجاتها.
وسيلتزم الطلبة والموظفون غير المحصنين بتقديم فحص "بي سي آر" بشكل أسبوعي، وستقوم وزارة التربية بمراجعة الخطط المعمول بها شهرياً في ضوء الوضع الوبائي.
قطر.. عودة تدريجية
بدأت قطر عودة مرحلية للتعليم الحضوري في سبتمبر الماضي وتخطط الحكومة لعودة الدراسة حضورياً بشكل كامل بحلول سبتمبر 2022.
ورفعت الحكومة القطرية نسبة الحضور في المدارس الحكومية والخاصة لكل المراحل بنسبة 30% ابتداءً من 21 مارس 2021، مع مواصلة العمل بنظام التعليم المدمج.
وفيما يتعلق بالتعليم العالي، أكدت جامعة قطر استمرار الدراسة لجميع الطلبة عن بُعد بشكل مبدئي خلال الفصل المقبل "خريف 2021"، الذي ينطلق في 15 أغسطس الحالي، خاصة مع استمرار تسجيل إصابات بفيروس كورونا في البلاد.
وأوضحت الجامعة، في بيان (الثلاثاء 10 أغسطس)، أن الدراسة داخل الحرم الجامعي ستكون لبعض الطلبة المسجلين في مقررات محددة سيتواصل فيها أساتذة هذه المقررات مع الطلبة لإخطارهم بأن المقرر يُدرس من داخل الحرم الجامعي.
الإمارات.. عودة للمدارس
أعلنت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، في يونيو الماضي، عودة التعليم الحضوري في جميع المدارس الحكومية. ووضعت المؤسسة بروتوكولاً خاصاً للعودة إلى المدارس بالتعاون مع الجهات المختصة سيتم الإعلان عنه لاحقاً لضمان سلامة الطلبة وكوادر الميدان التربوي.
وقالت المؤسسة إنها ستتعامل مع كل مدرسة بشكل منفصل، وبناء على المعطيات الخاصة بها، وسيتم إبقاء خيار التعلم عن بعد متاحاً لولي الأمر في حال رغب في ذلك. وأكدت أنها ستعمل مع جميع الجهات المختصة لعودة الطلاب للمدارس بشكل آمن في 29 أغسطس الجاري.
وقالت الحكومة إنه تم تقديم اللقاح لأكثر من 70% من الكوادر التعليمية والإدارية في المدارس الحكومية.
البحرين.. العودة 2022
في البحرين، طبقت وزارة التعليم خلال العام الدراسي المنتهي نظام الحضور الجزئي للمدارس بما لا يتجاوز 50% من طاقتها الاستيعابية، وهو ما سيجري العمل به لحين زوال المخاوف المتعلقة بالوباء.
وسمحت البحرين للمدارس بتحديد نظام الدراسة عن بعد أو التعليم المدمج، وسمحت، في مارس الماضي، بعودة الطلبة إلى المدارس بما لا يتجاوز 50% من الطاقة الاستيعابية.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية (الأربعاء 11 أغسطس)، عن المدير العام لشؤون المدارس بالوزارة، محمد مبارك بن أحمد، أن العام الدراسي الجديد سيسير على نفس وتيرة العام الماضي، مع تحديث التدابير الصحية.
سلطنة عمان.. الحضور مرهون بالوضع الوبائي
أقرت السلطنة العام الماضي نظام التعليم المدمج والتعليم الحضوري بما لا يتجاوز 50% من الطاقة الاستيعابية للمؤسسة حسب الحالة الوبائية في الولاية، وهو ما قد يجري العمل به خلال العام الجديد.
وتسرع الحكومة من تطعيم الطلبة فوق 12 عاماً أملاً في العودة الكاملة إلى مقاعد الدراسة، غير أن القرار النهائي في هذا الشأن لم يصدر بعد، وينتظر قراراً من لجنة مكافحة الوباء.
ووفقاً لموقع "المدونة التعليمية" المحلي، فإن الاتجاه العام يذهب لتطعيم طلاب الثاني عشر وطلاب الجامعات لتكون الدراسة فعلية في مقاعد المدارس مع أخذ الاحتياطات اللازمة، فيما سيبقى وضع طلاب الحلقة الأولى والثانية (رياض الأطفال- ابتدائي- إعدادي)، مرهوناً بالوضع الوبائي.
وقد يكون حضور طلاب الحلقة الأولى والثانية حضورياً في الولايات والمحافظات الأقل انتشاراً للوباء مع الأخذ بالاحتياطات اللازمة.
وفي حال استمر الوضع الوبائي كما هو عليه فسيكون النظام كالعام الدراسي السابق، بحيث يحضر نصف الطلاب بالتبادل في المدراس الأقل كثافة أو يكون التعليم عن بعد، حسب الحالة.