راصد الخليج-
تداول نشطاء بشكلٍ واسع صورة من كتاب قراءة للمرحلة الابتدائية في الإمارات يروي قصة تحت عنوان "جارنا الجديد بوسي"، القصة تروي حكاية طفل جاء مع أسرته من "تل أبيب" واعتبرته الجار الجديد الذي يجب التعايش معه. بخطوة من وزارة التعليم لتكريس التطبيع والتعايش مع العدو لدى الشعب الإماراتي.
هذا و بدأت المدارس الإماراتية تدريس طلابها اتفاق السلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في الكتب المدرسية بعد إعلانها تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، في أغسطس الماضي.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الكتب المدرسية الإماراتية بدأت بالفعل تدرس قضايا التعاون والسلام والقيم الإسلامية الأساسية والخصائص الوطنية الإماراتية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته، أن الكتب استشهدت بالاتفاق الذي وقع بين الإمارات و"إسرائيل" في واشنطن بعد أسبوعين فقط من إعلان الصفقة بين الجانبين.
وبينت الصحيفة أن معهد "إمباكت-سي" الإسرائيلي، وهو معهد للبحوث والسياسات يحلل الكتب المدرسية والمناهج الدراسية من منظور المعايير المحددة من اليونسكو بشأن السلام والتسامح.
وأوضحت أن المعهد أصدر تقريراً أولياً لتقييم "منهج التربية الأخلاقية" الحالي لدولة الإمارات، الذي يدرس في جميع المدارس العامة والخاصة؛ من الصف الأول إلى الثاني عشر.
ولفت الموقع إلى أن الإمارات مرت بعملية مطولة "لإصلاح" الكتب المدرسية كجزء من عمليتها نحو "التحديث والتنمية الوطنية".
كما انتهجت الإمارات مؤخراً خطوات جديدة نحو إدخال تعديلات وإضافات إلى التعليم في البلاد، بما يتناسب مع علاقاتها الجديدة مع الاحتلال الإسرائيلي،
وهذا الانخراط الإماراتي المتزايد تجاه عملية التطبيع والانفتاح على الديانات الأخرى، لم يلقَ أية معارضة داخل البلاد باستثناء محدود، بعد انتقاد الشيخة جواهر القاسمي زوجة حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي، بحث بلادها مع الجانب الإسرائيلي التعاون في عدة مجالات.
ولا تنكر دولة الاحتلال أن معركتها مع الشعوب معركة وعي لا معركة سلاح فقط، وأن المشكلة مع الشعوب لا مع الأنظمة، وهذا ما يطرح تساؤلات عن كيفية تأثير الاتفاقيات مع إسرائيل والفاتيكان على التعليم في الإمارات.
وقَّع وزير التعليم الإماراتي حسين بن إبراهيم الحمادي، ونظيرته الإسرائيلية يفعات شاشا بيتون، في 18 نوفمبر، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال التعليم العام والعالي والتقني والمهني.
ويقضي الاتفاق بتبادل الزيارات الأكاديمية والطلابية بين الطرفين، وتعزيز الابتكار التقني ومسارات تطوير الجودة في التعليم، بحسب الوكالة الإماراتية الرسمية "وام".
كما يضمن الاتفاق تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية بين الجانبين، وتبادل المناهج الدراسية والأدبيات التربوية والمنهجية.
ووفق الوكالة، تتيح مذكرة التفاهم كذلك تبادل المعلومات المتعلقة بمعادلة المؤهلات وتقنية المعلومات وحلول التعليم والاتصالات المستخدمة في التعليم، ومعلومات عن الإدماج الاجتماعي في التعليم، إضافة إلى منهجيات اكتشاف ورعاية الأطفال الموهوبين والمتفوقين.
وفي 4 نوفمبر 2021، وقّعت إسرائيل اتفاقية تطبيع جديدة مع الإمارات، لتبادل الهيئات التدريسية والطلاب بين جامعة إسرائيلية وأخرى إماراتية.
وكشف النقاب عن توقيع جامعة حيفا الإسرائيلية وجامعة زايد الإماراتية اتفاق تعاون أكاديمي، يركز على الأبحاث العلمية المشتركة وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب الجامعيين.
ومن أبرز ما ستفرزه الاتفاقية، جلوس طلاب يهود على مقاعد جامعة زايد، وتلقي طلبة إماراتيين تعليمهم في الجامعة الإسرائيلية.