ثقافة » تربية وتعليم

استشارات نفسية لأولياء الأمور في مراحل التعليم

في 2015/10/23

عبدالعزيز خريبط- الشاهد الكويتية-

تظل المشكلات السلوكية في مراحل التعليم هاجساً يقلق التربويين، فثمة طلاب لا تجدي معهم كافة الأساليب التربوية في تقويم السلوك وتعديله وأيضا لا تكفي الاجراءات الإدارية المتبعة والتي وتبدأ في انذار الطالب ثم استدعاء ولي الأمر وينتهي المطاف بالفصل الذي يفرح له الطالب فهو في مرحلة

لا يدرك أهمية الدراسة والمستقبل، ويعد الفصل من الإدارة والانتقال إلى مدرسة أخرى بمثابة المكافأة والانجاز، وقد يشكل هذا الطالب دون مراقبة أو توجيه عبثاً اجتماعياً وفي نفس الوقت يعد طاقة مهدرة من المفترض استغلالها في أحسن فرصة وتبقى الحلول عالقة فلا تكفي الحلول الترقيعية من الإدارة المدرسية

أو المدارس اذا كان ولي الأمر هو الدافع إلى هذه السلوكيات السلبية تجاه كل من حوله ، فهناك أولياء أمور يعلمون أبناءهم قلة الأدب والسلوك العنيف في الرد والفعل

ولا يقتصر الأمر على قول أحدهم لابنه الطالب «اذا أحد سبك سبه»

بل إلى «خذ حقك بيدك» ولا تسكت.

وقد سمعت عن احدى المشكلات المعقدة والتي تدخل فيها ولي الأمر ليس لحلها وانما لتعقيدها أكثر، فحين تم استدعاء ولي الأمر وتبليغه عن سلوك ابنه في التعدي والتلفظ على زميله بكلمات نابية وعند سماعه بذلك التفت على ابنه الطالب وقاله له « كفو » هذا هو ابني الذي أعرفه.

في هذا الوضع من الذي يلام الابن

أم ولي الأمر؟

والقضايا كثيرة وأكبر من السب والتعدي وتصل الأمور إلى جناية قتل وهتك عرض، وكل ذلك يبدأ ليس من المدرسة وانما من البيت فهو الأساس، فهناك تقصير كبير من أولياء الأمور واهمال ولا تجد حلقة الوصل والتواصل الا في مشكلة حصلت وأيضا ليس لها حل الا في مراجعة استشارات نفسية وتقديم علاج مكثف لولي الأمر قبل الطالب بدل الحلول التي تؤدي إلى المجهول.

في المدارس الأجنبية وأيضا الخاصة اهتمام كبير بالطالب بالمدرسة فقبل القبول يتم وضعه تحت اختبارات متبعة ويتم مقابلة أولياء الأمور والطلاب قبل الانتقال من مرحلة إلى أخرى في بداية العام الدراسي،

أو الانتقال من مدرسة إلى أخرى فليس الموضوع فقط كتاب موافقة من المدرسة وتوصية من فلان وينتهي الأمر، وانما وضع موعد للقبول، فليس كل طالب له الرغبة في التعلم، وأيضا أولياء الأمور إلى الآن منهم من يعتقد بأن المؤسسة التعليمية شر

لا بد منه  فلا أظن بأن المكان المناسب هو المدرسة لكل منهما.