رقية علي حسين- الشاهد الكويتية-
ضمن برامج تعزيز الوحدة الوطنية وغرس حب الوطن والولاء له طلبت احدى مديرات المدارس المتميزة من بناتها الطالبات ارتداء ملابس بلون علم دولة الكويت بحيث ترتدي طالبات كل صف من الصفوف لوناً موحداً من ألوان العلم.
ولأننا في شهر محرم الحرام، ومناسبة عاشوراء الأليمة وجد مقتاتو الطائفية ومريدوها غايتهم في الرسالة التي تم توجيهها لأولياء أمور طالبات أحد الصفوف والتي تحث بناتهم على ارتداء اللون الأسود للمشاركة في الفعاليات التي تقيمها المدرسة.
تلقف هؤلاء الرسالة وكأنهم وجدوا كنزا ثمينا ليشعلوا الفتنة. وبسرعة البرق انبرت الحسابات المأجورة تؤجج في وسائل التواصل الاجتماعي لهز أركان المجتمع، مطالبين بايقاع أقصى أنواع العقوبة على مديرة المدرسة التي تجرأت وطلبت من بناتها الطالبات الاتشاح بالسواد تزامنا مع العاشر من محرم.
تبا لكم ما أرخصكم وما أبشع أساليبكم؟
أوجه سؤالي لأولئك الذين تلقفوا الرسالة التي تدعو لارتداء اللون الأسود، ألم تصلكم الرسائل التي أرسلت للصفوف الأخرى لارتداء اللون الأحمر أو الأبيض أو الأخضر؟ أم أنها عمى البصر والبصيرة والطائفية البغيضة التي تعيشون عليها.
قالها لكم أبو الإنسانية «هذولا عيالي»، فوالله لن تتمكنوا من محو ذكر فئة أصيلة في البلد تبذل الغالي والنفيس، تعمل بجد واخلاص هدفها خدمة هذا الوطن المعطاء.
أما أنتم أيها الطائفيون، يا من تسعون للفرقة وهدم أركان الوحدة الوطنية، عزاؤنا وجود هذه النار المتقدة التي لن تخبوَ أبدا في صدوركم فتبدأ بكم لتحرقكم؛ ويتخلص هذا الوطن منكم ليعود جميلا وواحة أمن وأمان كما كان.