علي العمودي- الاتحاد الاماراتية-
تختتم اليوم فعاليات المؤتمر السنوي السادس للتعليم، الذي دأب على احتضانه وتنظيمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، هذا الصرح البحثي والفكري والمعرفي الرائد الذي له آثاره وبصماته في مختلف الجوانب. واليوم عندما يطلق دورة هذا العام من المؤتمر، وهي السادسة من نوعها، فإنما يأتي استشعاراً لدور التعليم ورسالته في هذه النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات، ويعبر عن فلسفة توظيف التعليم، ورؤية تتواصل، وتبحث عن الجديد وتوظيفه لتعزيز هذه الرسالة السامية في صناعة الإنسان والارتقاء به، لأجل أن تظل الإمارات دوماً في الصدارة. وقد كانت أساس وجوهر «رؤية الإمارات2021».
وقد تميزت مسيرة التعليم النظامي بالتجديد المتصل، وتعززت بتوجهات الدولة نحو بناء اقتصاد المعرفة، اعتماداً على مناخات الابتكار والريادة التي تؤكدها قيادتنا الرشيدة، وتبلورت بتوجيهات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقرار مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باعتبار عام 2015 عاماً للابتكار، وما تحمل «الاستراتيجية الوطنية للابتكار» التي كانت قد أُطلقت في عام 2014،
وكما قال الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إن ما يميز دورته لهذا العام تبنيه رؤية شاملة للعملية التعليمية وعلاقتها بالتنمية، وعدم التوقف عند مسارين تعليميين هما المدرسي والجامعي فحسب، وإنما تتناول كذلك التعليم المهني والبحث العلمي والقيم الثقافية التي تقوم مناهج التعليم بزرعها في عقول النش، وكذلك جمع المعنيين بالشأن التعليمي والتربوي لتبادل الآراء والأفكار للخروج بما يثري ويرتقي بالتعليم في الإمارات.
انعقد المؤتمر ويختتم في أعقاب أيام من الجدل الواسع الذي شهده الميدان التربوي والتعليمي بعد تداول مقاطع عبر وسائط ووسائل التواصل الاجتماعي عن حوادث عنف مدرسي واعتداء مدرسين على طلابهم، بصورة استهدفت مكانة المعلم واستقرار العملية التربوية والتعليمية.
استعادة هيبة المعلم باعتباره من أهم أدوات هذه العملية، تندرج في إطار جهود الدولة للارتقاء به والاعتناء بمكانته ودوره المنوط به، وقد كان باستمرار موضع التقدير والرعاية.
مؤتمر التعليم السادس، تأكيداً لما يحظى به القطاع من اهتمام، يتماهى مع تطلعات وطموحات القيادة للمضي بتميز وابتكار لتعزيز مجتمع اقتصاد المعرفة.