ثقافة » تربية وتعليم

على التعليم السلام

في 2015/10/30

عبدالعزيز خريبط- الشاهد الكويتية-

• كان شعار وزير التربية والتعليم العالي الدكتور أحمد الربعي، رحمه الله، الذي أطلقه فور تقلده المنصب «اذا دخلت السياسة في التعليم فعلى التعليم السلام».

• قضية مناهج التربية والتعديلات ليست شيئاً جديداً على بعض العقليات، خصوصاً اذا تناول الموضوع التعديل والتطوير لمنهج التربية الإسلامية حتى توجيه التربية الإسلامية والمعلمين والمعلمات يثورون، حتى التطرق لهذا الموضوع يعكر صفو العلاقات، وينشر نوع من الحساسية وكأن المواضيع والعناوين ليست مختارة من مؤلفين منهم الخاطئ ومنهم المصيب مع الملاحظة بأن المكلفين والواضعين المنهج «معلمين وموجهين» ليسوا على دراية كافية بمجال التخصص في التربية وطريقة عرض المواضيع على مستويات ومراحل العمر في المناهج بمراحلها، وانما سرد وقص ولصق أبواب متنوعة دون وضع أسس تربوية وقيم ذات أبعاد في ايصال الأهداف العامة والخاصة الدينية التي تساعد الطالب في بناء مجتمع متسامح محب لنفسه والآخرين.

• في استجواب وزير التربية أحمد الربعي العام 1995 م توجه أحد الأعضاء بعرض حقائق ووثائق في اجراءات وتغييرات في مناهج التربية الإسلامية للمرحلتين المتوسطة والثانوية وتتضمن حذف مواد وفقرات من مناهج دراسية تحوي على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ذات الصلة بفريضة الجهاد في سبيل الله، وعلاقة المسلم مع أهل الكتاب والحذر منهم، الأمر الذي كان مستهجناً ومرفوضاً رفضاً تاماً في ذكره وليس العمل على تعديله عند البعض ذاك الوقت، فربما معنى الوسطية لم يكن يتداول أو مستوى الفكر لم يبلغ نضجه، والاستيعاب بأهمية اعادة النظر لما يحتوي المنهج من فكر يقود الى بلاء، وكما قيل البلاء موكل بالمنطق.

• نطالب وزير التربية الدكتور بدر العيسى بالحزم بقرارات التعديلات والاصلاحات ليس ترددا من سياسة الارضاء أو أعضاء مجلس الأمة اليوم فقد تنطبق عليهم الأمثال ونختار منها: «لا يهش ولا ينش» وأيضا «أكل ومرعى وقلة صنعة»، ولا أعتقد بأنه سيمر على التاريخ مجلس الأمة أعضاء مثل هؤلاء واحدهم لا يعرف الآخر، ولا أيضا الشعب يعرف بعضه، وأن يسجل تاريخ وعمل أفضل من أن يكون العمل فقط تصريحات ونفي في عهده وأهمها التربية مخطوفة بعدها نفي ذلك أيضا.