ثقافة » تربية وتعليم

مدرسة القرطاس وحادث الاعتداء

في 2015/11/12

الشاهد الكويتية-

نشر خبر على شبكة التواصل الاجتماعي نهاية الأسبوع الماضي وهو اعتداء طالب في الصف الرابع الابتدائي على زميله بالضرب بآلة حادة على رأسه، ما أدى إلى اصابته بجرح قطعي في الجبهة تسبب في حدوث نزيف حاد، وأن الاعتداء حدث أثناء الدوام المدرسي.

وهذا الخبر غير دقيق حيث كان الحادث في نهاية الدوام المدرسي يوم الخميس وعند تدافع الطلاب عند سور باب المدرسة، فلم تكن هناك مشاجرة ولم تكن هناك آلة حادة، فأثناء الخروج دفع أحد الطلاب زميله على سور الباب الحديدي فتعرض إلى الاصابة، وهذا السلوك خاطئ، وقد اتخذت الإدارة المدرسية اجراءاتها تجاه الطالب، وأيضا في الاتصال على ولي أمر المصاب والاسعاف وقد وصل ولي الأمر ونقله إلى المستشفى، وقد يحصل ذلك وأكثر   في غياب المسؤولية والاشراف ونسأل الله شفاءه، والله يحفظ جميع أبنائنا من كل مكروه.

طلب وزير التربية بفتح تحقيق بسبب التلاعب في نصاب المعلمين والنقل العشوائي للهيئة التعليمية، وكما ورد في الخبر فقد وصل الأمر بتواجد معلمة واحدة تدرس لنحو 17 فصلا فيما يوجد في مدرسة أخرى بنفس المنطقة 9 معلمات لنفس المادة وهذا الأمر أزعج وزير التربية الذي أعطى تعليمات باعادة توزيع الهيئة التعليمية على المدارس حسب الحاجة، فكما يعرف الجميع بأن الواسطة تلعب دوراً أساسياً ليس في اللامانع والتقييم السري ولكن حتى في الترقية للمناصب الاشرافية وأحيانا في اللجان بأنواعها.

الضرب ممنوع في مراحل التعليم لكن ما يقوم به بعض المنتسبين إلى التربية أكبر فظاعة من الضرب وهو نشر الجهل بين صفوف الطلاب، فاذا القينا الاتهام على التربية المفقودة، وغياب المناهج، يجدر بنا السؤال ما هو دور المعلم الحقيقي باختلاف المواد والمراحل؟

فليس من المعقول اقتصار دوره في المدرسة التي تضم مئات الطلاب على حصر طاقاته وقدراته على تسجيل حضوره وانصرافه والجلوس مع زملائه لسرد البطولات والهموم وانتظار الراتب نهاية كل شهر فقط.

غزو من الاعلانات واللوحات الكبيرة عند أبواب المدارس لمراحل التعليم عند بداية الاختبارات، وقبلها رسائل لا تهدأ تصل الى الهواتف للدعوة بالتسجيل في المراكز والمعاهد الخاصة، والتربية مقتنعة بمكافحة الدروس الخصوصية عن طريق القناة التربوية التي لا يشاهدها أحد حتى في موقع يوتيوب.. عقلية غريبة.

لا نصدر أحكاما مسبقة على كل الطلاب بانهم حاجة إلى توعية ورقابة وتواصل ومتابعة من الأهل بحزم، لاننا نجد بأن البعض من التربويين والذين يحملون مسمى معلم يسيئون إلى التربية بكل معانيها ومستوياتها مع الأسف.

في النهاية الذي لا يهاب ولا يملك أساسًا قيمة الاحترام، لا يرعبه غضب أو ارتفاع الصوت، فالاحترام شعور متبادل وظاهر لا يتحقق من طرف واحد سواء من معلم أو متعلم.