ثقافة » تربية وتعليم

معلمون ينتمون للتنظيمات الإرهابية

في 2015/11/13

عبدالعزيز خريبط- الشاهد الكويتية-

بينما ينشغل وزير التربية بأصحاب الشهادات المزورة في التطبيقي وتشكيل لجان لتقصي ومراجعة الملفات والشهادات والذين حسب تصريحات الوزير أنهم ترقوا الى مناصب قيادية ومهمة، الا أننا نذكر الوزير بأن المواضيع تفتح وتغلق على حسب الأجواء ووسائل الضغط، وموضوع التزوير والشهادات «البوطقة» غير المعتمدة هين وهناك وسائل كثيرة تكشف وتفضح هؤلاء المزورين وأظن بأن ملف التزوير قارب على الانتهاء وذلك بناء على ما يتم التصريح به من معاليه وحده.

الا أن هناك موضوعاً أهم من شهادات المزورين المفضوحين الذين أرهقوا الدولة ليس فقط في تزوير درجة معينة لنيل منصب، وانما أكبر من ذلك فمآسي التزوير لا تقتصر على شهادات مضروبة وانما في الانتماء الى جسد هذا الوطن بغير وجه حق، واذا أردنا الحديث عن المزدوجين لا يسعف هذا المقال، فأين الحكومة عنهم طول هذه السنوات؟ وما دور المسؤولين والوزراء السابقين في التربية من هذه القضية فهي ليست وليدة اللحظة، واذا أردنا التماس العذر فربما كانوا هم ضحية لظروف معينة ولتوافر الكثير من الأمور التي ساعدت في الوصول لهذه المرحلة فمن كانت له حيلة فما زال يحتال وما دام هناك استغلاليون منهم سياسيون، وسماسرة ومنتفعون فالأمر لا يفرق في أي اجراء أو قرار يتخذ.

ومع هذه المقدمة التي أخذت عرض الموضوع الا أن على وزارة التربية مراجعة ملفات الموظفين وخصوصاً الوافدين بمراحل التعليم ليس لموضوع شهادات وانما تبني أفكار إرهابية فقد انتشرت أخبار عن أسماء معلمين منتسبين لوزارة التربية في الكويت قتلوا خارج البلاد بعد المشاركة في كثير من الأحداث العربية من ثورات ومعارضة الأنظمة، وأيضا منهم من هو الآن في التربية، كالقنابل الموقتة يتبنون الفكر الإرهابي، آملاً اتخاذ اجراءات لمراجعة واعادة مقابلة عدد منهم ، وذلك كخطوة مسؤولة ومراعاة للمصلحة العامة.