ثقافة » تربية وتعليم

غياب الأسرة.. يهدد الطلبة بالرسوب

في 2015/11/17

 الوطن القطرية-

أكد عدد من التربويين على أن العملية التعليمية قائمة على مثلث، أضلاعه، المدرسة والمجلس والأسرة، وأن غياب أي دور لهذه الأضلع الثلاثة لا تستقيم معه العملية التعليمية، لافتين إلى أن الدور الأهم في هذا المثلث يكون للأسرة وولي الأمر.

وأوضحوا أن الأسرة عليها العامل الأكبر في العملية التعليمية والتحصيل الأكاديمي للطلاب، فلا يمكن أن تستقيم الأمور في التحصيل العلمي للطلاب إلا باكتمال دور الأسرة.

كما أن متابعة ولي الأمر لشؤون ابنه الأكاديمية بالمدرسة يكون عليها الهم الأكبر في تقدم الطلاب وارتفاع مستواهم التعليمي، لافتين إلى أن غياب دور ولي الأمر في العملية التعليمية يؤثر تأثيرا سلبيا وقويا على مستوى الطلاب.

وأشار بعض التربويين الى أن 90 % من الطلاب الضعاف أكاديمياً يكون السبب غياب دور الأسرة، كما انهم يقومون على التواصل المباشر مع أولياء الأمور، سواء عن طريق المكالمات التليفونية أو الرسائل النصية للحضور ومتابعة ابنائهم إلا أن النسبة الأكبر لا تصغي لهذا النداء الذي تطلقه المدرسة من حين لآخر.

وأوضح مديرو المدارس أنهم يعملون الكثير من الفعاليات والاجتماعات لإشراك ولي أمر الطالب في العديد من الأنشطة المدرسية، ومن تلك الفعاليات حصص المعايشة التي تعمل عليها جميع المدارس المستقلة، كذلك اجتماعات مجالس الأمناء وأولياء الأمور، لافتين إلى أن الحضور لا يتعدى العشرة بالمائة من كل دعوة يتم توجيهها لولي أمر الطالب.

وحذر بعض التربويين من أن إهمال الأسرة لأبنائهم سيكون له أثر كارثي على مخرجات العملية التعليمية، حيث أن نسب الحضور في اجتماعات أولياء الأمور لا تتعدى العشرة بالمائة من إجمالي الذين يتم الاتصال بهم لحضور تلك الاجتماعات، حيث الأسرة لها دور كبير في العملية التعليمية وزيادة التحصيل العلمي للطلاب، ولا يمكن إغفال هذا الدور والاعتماد الكلي على المدرسة، لأنه مهما اجتهدت المدرسة وعملت على برامج أكاديمية وحصص إثرائية وفصول تقوية، وعمل المجلس على القوانين المنظمة وجذب أفضل الكوادر التدريسية وأفضل المناهج التعليمية، وكل هذا في ظل غياب دور الأسرة فكأنما الحرث في الماء ولن تأتي كل تلك الجهود والخطوات بأى نتائج إيجابية.