ثقافة » تربية وتعليم

50 % من أولياء الأمور يرون في برامج الأطفال زعزعة للعقيدة

في 2015/12/07

الاقتصادية السعودية-

أوصت دراسة بحثية حديثة بمزيد من الرقابة من ذوي الأطفال على فترات جلوس أبنائهم أمام الشاشة الصغيرة واختيار البرامج الأقل ضررا مقترنا ذلك بالتوجيه والمتابعة ومناقشة ما يشاهدونه، مؤكدة أن 50 في المائة منهم يرون في برامج الأطفال تناقضاً مع طبيعة المجتمع السعودي المحافظ وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة عقيدة الطفل بفعل البرامج الخيالية والخرافية والعنيفة.

وأكدت الدراسة التي أعدها خالد بن ناصر القحطاني مدير الإعلام والنشر في غرفة الأحساء، أهمية دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في تقديم البدائل والحلول التي من شأنها أن تحمي الطفولة من مطرقة برامج الفضائيات المسمومة وسندان العادات والتقاليد والمجتمع المحافظ والتربية السليمة، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود الحكومية وغير الحكومية للضغط على بعض الفضائيات التي تروج للبرامج التي تضر بالمجتمعات العربية من برامج هابطة وخيالية وعنفية.

وقالت الدراسة التي جاءت بعنوان "تجربة بعض القنوات الفضائية وتأثيرها على الأطفال"، أن أكثر من ثلثي عينة البحث من أولياء أمور الأطفال تواجه صعوبات ومعيقات في توجيه الأطفال لمشاهدة البرامج المناسبة، وأن معظم تلك العينة أي نحو 75 في المائة تثق بأهمية دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في معالجة هذه الظاهرة وضرورة تقديم البدائل وإيجاد الحلول المناسبة.

وأشارت الدراسة التي قدمها القحطاني، في ورقة علمية ضمن مشاركته بملتقى (الإعلام الأسري وضرورة التطوير) الذي نظمته جامعة الملك فيصل بالتعاون مع بيت الخبرة، إلى ضرورة دعوة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتنظيم ندوات وجلسات حوارية حول برامج الأطفال بالفضائيات ومناقشة تأثيراتها وتداعياتها على تكوين شخصية الأطفال.

وكشفت الدراسة أن 57 في المائة من الأطفال المبحوثين يقلدون الشخصيات الخيالية مثل سوبرمان وسبايدرمان وغيرها من الشخصيات، وهو ما يحمل في ثناياه العبثية والتعلق بالخرافات والأساطير التي قد تؤثر فيما يعيشه الطفل في الواقع وتؤدي إلى غياب من يفترض أن يقتدي بهم من الشخصيات اللامعة عرباً ومسلمين.

وبينّت أن 25 في المائة من عينة البحث يرون أن أطفالهم يفضلون البرامج العنيفة، التي تتولد بفعل مشاهد العنف والجريمة، وتقبل مشاهدة الدماء، مؤكدة ضرورة تجنب الأطفال لمشاهدة برامج العنف والشخصيات الخيالية لما لها من أثر سلبي على بناء ونماء شخصية الطفل وانفعالاته وحماية مستقبله. ودعت الدراسة إلى ضرورة تحديد فترات الجلوس أمام التلفزيون لكيلا تفقد "الجوَّ الأسري"، ويؤدي إلى انطوائية وعزلة لدى الأطفال، ما يستدعي ضرورة تعزيز مواهب الطفل الذهنية والرياضية وتوفير أماكن ترفيهية، لافتة إلى التأثر بنمط السلوك الاستهلاكي بفعل ما تعرضه الفضائيات من دعايات وإعلانات ومنتجات على مختلف أنواعها، وكذلك الأثر الصحي والنفسي بفعل السهر والمشاهدة الطويلة لأجهزة التلفاز.

http://www.aleqt.com/2015/12/07/article_1012335.html