الخليج الجديد-

استنكر ناشطون إلكترونيون سعوديون بشدة قيام أحد طلاب المرحلة الثانوية في المدينة المنورة، غربي المملكة، بالاعتداء على أحد معلميه داخل فناء المدرسة، معربين عن غضبهم للواقعة، ومؤكدين على ضرورة إنزال أشد عقوبة بهذا الطالب حتى يكون عبره لغيره من الطلاب.

واقعة الاعتداء أوردت تفاصيلها صحيفة «الرياض» السعودية المحلية؛ حيث أفادت بأن طالبا (لم تذكر اسمه) في مدرسة «المأمون الثانوية» بالمدينة المنورة اعتدى على أحد معلميه (لم تذكر اسمه) داخل فناء المدرسة ضاربا إياه بعصا خشبية غليظة على مؤخرة رأسه، وبعد أن سقط المعلم على الأرض مصابا، قام الطالب المعتدي بنقله إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف.

وفي هذا الصدد، أوضح «عمر برناوي»، المتحدث الرسمي في إدارة تعليم منطقة المدينة المنورة، أن الطالب المعتدي كان متغيبا، وتسلل للمدرسة خلسة مبيتا الاعتداء، وأن عددا من منسوبي المدرسة تدخلوا قبيل هربه، وأحكموا قبضتهم عليه، وتم استدعاء الجهات الأمنية التي تسلمته تمهيدا لعرضه على جهات الاختصاص.

وأشار «برناوي» إلى أن «ناصر العبدالكريم»، مدير عام التعليم بالمنطقة، تابع باهتمام مجريات الحادثة، ووجه على الفور بالوقوف على القضية، والرفع المباشر له بعد الاطمئنان على صحة المعلم؛ حيث توجه عدد من المشرفين المختصين للمدرسة وبدؤوا مهامهم.

ولم تبين صحيفة «الرياض» السبب الذي دعا الطالب إلى الاعتداء على معلمه.

وتفاعلا مع الواقعة، دشن ناشطون سعوديون وسما على موقع «تويتر» بعنوان «#طالب_يضرب_معلمه»، أعربوا من خلاله عن رفضهم للواقعة، وعدوها أحد أشكال  الـ«عقوق».

في هذا السياق، غرد «أبو فهد» قائلا: «هذا نهاية تخبط الوزارة (وزارة التعليم) وتدليل الطلاب، هذا جيل فاسد ما هو (ليس) جيل تعليم، خذوهم تجنيد إجباري ودوهم على الحد الجنوبي (حيث الحرب الدائرة في اليمن)، خلوهم ينفعون الوطن».

كذلك أعربت «سوسن الشريف» عن غضبها من الواقعة، وقالت: «التعليم إذا ما يحفظ كرامة المعلم خلوه تعليم ذاتي؛ إسطوانات على الكمبيوتر، واختبار، ولا إهانة المعلم بهذه الطريقة».

أما «محمد السنيدي» فتساءل مستنكرا واقعة الاعتداء على المعلم: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟».

وقال معددا الأسباب التي أدت إليها من وجهة نظره: «1- سوء التربية، 2- من أمن العقوبة ساء الأدب، ٣- غياب الإعلام عن مثل هذه المواقف ».

وتسأل حساب «قلم حر»: «ماذا لو أن المعلم هو الذي ضرب الطالب على رأسه، ونُقل للمستشفى؟».

وأضاف: «مسكين المعلم يؤدي رسالته، وهو خائف على نفسه، وعلى سيارته، وعلى بيته».

وطالبت «دانة العلي» بإنزال أشد العقوبة بالطالب المعتدى حتى يكون عبره لغيره من الطلاب، قائلة: «#طالب_يضرب_معلمه حسبي الله عليه، سلوك عدواني، ويجب أن يعاقب أشد العقاب؛ لأنها جريمة مع سبق الإصرار والترصد».

وقالت «فاطمة بنت علي»: «#طالب_يضرب_معلمه والله حقه دعس على وجهه، وينمسح فيه البلاط، ويكمل في السجن».

يشار إلى أن حوادث الاعتداء على المعلمين من قبل الطلاب، لا سيما في المرحلة الثانوية، أصبحت ظاهرة مؤرقة في المملكة، وفقا لما نقلته صحيفة «الرياض» عن أحد المختصين التربويين، دون أن تكشف عن هويته.

وأوضح هذا المختص التربوي أن كثير من حوادث الاعتداء هذه يتم حلها داخل أسوار المدرسة، دون أن تباشرها جهات خارج المنظومة التعليمية، داعيا وزارة التعليم إلى إجراءات أكثر حزما مع مثل هذا الوقائع حتى يتم احتوائها.