متابعات-
انضم السعودي "عبدالعزيز التويجري"، المدير العام السابق لمظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" لمنتقدي الكاتب الإماراتي "علي بن تميم"، الذي أثار عاصفة من الجدل عبر مواقع التواصل وخارجها خلال الأيام الماضية، بسبب خطأ وصف بالفادح وقع به في قواعد النحو العربي مع متسابق بمسابقة "أمير الشعراء" التي تنظمها الإمارات.
وكتب "التويجري" عبر "تويتر" أبياتا من الشعر تضمنت انتقادات غير مباشرة لـ"بن تميم"، لاسيما إصراره على خطئه، قال فيها:
إن كانَ يُفتي في القوافي جاهِلٌ
بالنّحوِ فاعلَم أنّ دَهرَكَ هازِلُ
ولقَد عَجِبتُ لِمَن يُنافِحُ مِثلَهُ
عن جهلِهِ ويقولُ إنّي عاقِلُ
هذا دليلٌ أنّ حالَ رموزهِم
في العيِّ يضحكُ مِن مداها باقِلُ
يا غُربَةَ الضّاد الجميلةِ عِندَما
تلقى الهوانَ وصرحُها يتآكلُ
يذكر أن انتقادات تزايدت ضد الكاتب الإماراتي رئيس مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة بالإمارة "علي بن تميم"، بعد رفضه الاعتذار عن خطأ فادح وقع فيه أمام متسابق ليبي، في مسابقة "أمير الشعراء"، والتي يعد أحد أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بها.
وجادل "بن تميم" المتسابق الليبي "عبدالسلام سعيد أبوحجر"، بعد إلقائه أبياتا، مختلفا معه في إعراب إحدى كلمات القصيدة.
وقال "أبوحجر" في أحد أبيات قصيدته: "ويعجبني في الذكريات سخاؤُها إذا شحت الأوقات في الذهن تغدقُ".
ورفض "بن تميم" الحاصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير باللغة العربية، والدكتوراه بالنقد الأدبي، الشرح الذي قدمه الشاعر الليبي في إعراب كلمة "سخاؤها"، قائلا إن الكلمة يجب أن تكون منصوبة وتنطق "سخاءها".
وبحسب مختصي اللغة، فإن الإعراب الصحيح للكلمة هو ما نطق به الشاعر الليبي "يُعجبني: فعل مضارع مرفوع، وياء النفس: ضميرٌ متصل مبني في محل نصب مفعول به مُقدّم. سخاؤُها: السخاء فاعل مرفوع علامة رفعه الضمّة الظاهرة، والضمير المتّصل مبني في محل جر مضاف إليه".
لكن "بن تميم" رفض ذلك، وقال إن على الشاعر الليبي إعادة تقييم موقفه.
وبعد تزايد الانتقادات له، لاسيما بعد رفضه الاعتذار عن الخطأ، شارك "بن تميم" عبر حسابه على "تويتر"، تقريرا نشره موقع "24" الإماراتي، برر له خطأه الفادح في الإعراب، واتهم "أذرع الإخوان الإعلامية"، على حد وصفه، بالوقوف وراء الحملة ضده.
وكتب "علي بن تميم" على حسابه: "تأتي الحملة ضمن مساعي جماعة الإخوان الإرهابية، وأذرعها مثل الجزيرة وعربي 21 والخليج الجديد، لإثارة الفتن ونشر الكراهية ومحاولاتها تشويه سمعة كل من يقف ضدها ويرفض أفكارها".