مكة نيوز السعودية-
حدد عدد من خبراء وسائل الإعلام الجديد والتواصل الاجتماعي 14 آلية يمكن الاعتماد عليها في مواجهة التجييش الالكتروني لأكثر من 10 آلاف موقع متطرف تستهدف السعودية.
وأكد الخبراء في تصريحات لـ»مكة»، على هامش منتدى شبكات التواصل الذي نظمته جامعة الدمام أمس، على ضرورة وضع استراتيجية وطنية متكاملة لحماية الشباب السعودي بعيدا عن سياسة حجب المواقع الالكترونية التي فشلت في منع الوصول إلى عقول الشباب واستقطابهم.
واستهدف الملتقى الوقوف على أفضل الأساليب والقيم التربوية التي يمكن من خلالها توظيف استخدام الشبكات في ضوء ثقافة المجتمع السعودي، ودارت مناقشات الملتقى من خلال 3 جلسات، الأولى عن البعد الطبي والثانية عن البعد الأمني والإعلامي والأخيرة عن البعد الاجتماعي والثقافي والتربوي بمشاركة كل من الدكتور عبدالعزيز آل سليمان، والدكتور أحمد السني والدكتور عبدالرحمن المهوس والدكتور عبدالرحمن الشاعر والدكتور خالد الفرم والدكتور عبدالرحمن المديرس والدكتور محمد الخطيب والدكتور خالد الحليبي والدكتور يوسف العريفي.
استراتيجية تكاملية
ودعا خبير شبكات التواصل الأستاذ المساعد بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور خالد الفرم إلى تبني 3 آليات لمواجهة المواقع المتطرفة:
تبني خطاب مناسب يجهض الهجمات الإرهابية والمتطرفة التي تستهدف السعودية.
إنشاء حسابات في تويتر تتبنى لغة مناسبة تجذب الشباب وتركز على المواطنة الجامعة.
تضافر جهود خبراء الاتصال والتربية والاجتماع وعلم النفس والاستعاضة بها عن الحجب والردود المستعجلة وغير المبنية على أساس علمي.
وقال إن عودة بعض الشباب للانضمام لجماعات إرهابية بعد المناصحة ليست ظاهرة ولا يمكن البناء عليها في انتقاد فاعلية برامج المناصحة، وإن حالات النكوص إذا وجدت تبقى فردية أو مرتبطة بحالات تهديد من جماعات ذات نفوذ في الخارج لأسر أو أملاك أشخاص عرفوا أنهم منتظمون في المناصحة.
ولفت الفرم إلى وجود أكثر من 10 آلاف موقع على الشبكات الالكترونية تروج للفكر الإرهابي والغلو والتطرف الديني، جُنِّد لها خبراء في التقنية وعلمي النفس والاجتماع.
البعد الأمني لا يكفي
من جانبه أكد وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالرحمن الشاعر لـ»مكة» تراجع أعداد السعوديين المنضمين للجماعات الإرهابية بنسبة تزيد على 20%، لافتا إلى الدور الكبير والفاعل للجان المناصحة التي رأى أنها تقوم بدورها على أكمل وجه، لكنه اقترح أن تتكامل جهودها مع استراتيجية وطنية لمواجهة التطرف والإرهاب.
وقال: إن الاقتصار على الجانب الأمني لن ينجح في علاج انخداع الشباب بالتنظيمات الإرهابية، واقترح 11 وسيلة لتحصين الشباب.
4.تجنب التوجيه المباشر.
5.التصحيح وإعطاء أمثلة حية من الواقع مدعمة بإحصاءات.
6.البعد عن المبالغة التي لا يمكن استيعابها.
7.عدم إعادة نشر ما يستقبل من رسائل.
8.الضرب على أيدي العابثين بمواقع التواصل الاجتماعي.
9.مجابهة النقد والتجريح عبر الوسائل الالكترونية.
10.مراقبة وسائل التواصل رسميا.
11.إتاحة الفرصة للقادرين على تقويم الشباب.
12.ملاحقة العابثين بسمعة أفراد المجتمع أو الوطن قضائيا وأمنيا.
13.المراقبة الأسرية لسلوك الأبناء.
14.تفعيل دور كل من المسجد والمدرسة.