الخليج الجديد-
جددت الكاتبة الكويتية «ابتهال الخطيب»، دعوتها لإلغاء تدريس مادة التربية الدينية في المدارس واستبدالها بمقررات «تاريخ الأديان».
يأتي ذلك بعد أيام من حديثها عن «تعاطف المسلمين مع تنظيم الدولة الإسلامية، وسلوك الشماتة من البعض تجاه تفجيرات باريس».
وفي مقال نشرته في صحيفة «الجريدة» الكويتية أمس الإثنين، حمّلت «الخطيب» مناهج التعليم في الدول العربية مسؤولية تعاطف البعض مع «الدولة الإسلامية»، مشيرة إلى صعوبة حل مسألة «التعنصر والتطرف اللذين ترزح أسفلهما أجيال كاملة.. طالما أن المنهج الرسمي يقدم مادة دينية لطائفة معينة وعلى مذهب معيّن من هذه الطائفة».
الكاتبة الكويتية طالبت القائمين على مناهج التعليم بالاكتفاء بتعريف «الطلبة بأديان العالم المختلفة، أو مقررات حقوق الإنسان والأخلاق، على أن تسمح الدولة بتوفير مدارس دينية في فترة بعد الظهر أو العطل الأسبوعية، على غرار مدارس الأحد الكنسية، لمن يرغب في تلقين أبنائه العلوم الدينية وذلك بما يتماشى مع طائفته ومعتقده».
وأشارت «الخطيب» إلى النقد الشديد الذي تعرضت له بعد ظهورها في حلقة من برنامج «حديث العرب» مع الإعلامي «سليمان الهتلان» على فضائية «سكاي نيوز عربية»، والذي حملت خلاله مناهج التعليم مسؤولية التعاطف مع «الدولة الإسلامية»، حيث ردّت في مقالها، بأن الهجوم عليها مبرر لأنه نابع من «عقلية الضحية التي يتعامل بها المسلمون مع كل من يختلف معهم أو ينقدهم».
وتساءلت «الخطيب»: «لا أدري كيف ينظر لهذا المقترح على أنه مكيدة ضد الدين، ولكن إذا فهمنا العقلية العربية الإسلامية البكائية، يمكننا أن نعرف حينها لمَ يعتقد البعض أنك إذا قلت (صباح الخير) عوضا عن (السلام عليكم) فأنت تغريبي تآمري كيّاد للدين. دوما هكذا نحن، مساكين مع سبق الإصرار والترصد».