محمود جبار - الخليج أونلاين-
في عفوية طفولية، وبراءة يؤكدها مقطع مصور، عمد أطفال إلى تصوير أنفسهم وهم يمارسون لعب الكرة داخل صالة الضيوف بمسكنهم، وعلى حين غفلة دخل والدهم يحمل بيده عصا وصار يجلدهم؛ لأنهم أيقظوه بلعبهم من نومه، وهم يصرخون من شدة الألم، دون أن يعلم أن الكاميرا تسجل الحادث.
نُشر التسجيل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقله المغردون، محدثين ضجة حوله؛ بسبب القسوة التي تعامل بها "العم معيض" مع الأطفال الأبرياء، الذين ما كان لهم من ذنب سوى التعبير عن براءتهم بعفوية.
ولحق التسجيل الأول مقطع مصور ثان، بعد أن نال الأطفال و"العم معيض" شهرة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، بالمقطع الأول.
وخرج الطفلان الأخوان بمقطع مصور، متناسين العقوبة التي نالاها، ووصفا ما فعلاه بأنه فعل مجنون.
وأخيراً ظهر "العم معيض" برفقته أحد الأشخاص، قائلاً له: "طبعاً أنت كنت نايم وما تدري ما حدث على تويتر"، ليرد عليه بابتسامة: "كل الناس تبغي الجلد!".
بين هذا وذاك، أكدت جمعية حقوق الإنسان أنها تسعى للوصول إلى المتضررين من العم معيض، ورفع الموضوع للجهات ذات العلاقة، بحسب ما نشرته الصحافة المحلية.
وتحت وسم "#جلد_العم_معيض" و"#العم_معيض" اختلف معلقون بالتعبير عن شعورهم بما فعل "العم معيض"؛ بعضهم بينوا استياءهم ممّا تعرض له الأطفال، ووصل حد التفاعل لأن تبادر شركة الاتصالات السعودية وتتفاعل بتقديم هدية للأطفال عبارة عن اشتراك في نادٍ رياضي.
في حين وجد آخرون أن ما قام به "معيض" تصرف لا بد من فعله، وهو يؤدي إلى تنشئة صالحة، وآخرون أكدوا أن كثيرين يحتاجون أن يجلدهم "العم معيض".
وخاطب مغردون "العم معيض" معاتبين إياه بأنه أمر طبيعي أن يبادر الأطفال إلى ممارسة اللعب في البيت، وأنه لا يستوجب أن ينالوا عقاباً كهذا.
وبعضهم كتب شعراً في الحادثة، كهذا المغرد الذي قال:
مقرود حضي من لبست الفنيلة
وزودن عليها زود الهم عمي
معيض داهمنا ولامن وسيلة
حتى بقايا السندويشه بفمي
وبرغم كل النقد والعتب الذي تلقاه "العم معيض" من قبل المغردين، لكنه لم يبد أي شعور بالذنب، بل شدد على أن ما قام به يدل على التربية الصحيحة التي تبني جيلاً قادراً على "تدبير أموره".
ثم إن البعض اتخذ من الحادثة، وشخص العم معيض، سبباً لنقد أشخاص آخرين وجهات رسمية، كما ذهب إليه المغرد محمد الشريف، مشيراً إلى أن هناك وزارات تحتاج إلى العم معيض.