سالم الشهري - الوطن السعودية-
لا صوت يعلو في مواقع التواصل الاجتماعي على حادثة (العم معيض) مع الأطفال الذين أقضوا مضجعه ونغصوا نومه ليستيقظ ويجدهم قد قلبوا مجلس بيته إلى ملعب كرة قدم، فيقوم بتأديبهم فوراً وبشكل صارم وعادل دون لوائح (خربوطية)، معيداً الانضباط إلى بيته والترتيب إلى مجلسه.
(العم معيض) هو نموذج موجود في غالبية البيوت السعودية التي تستخدم (طع شوري) ليعم الانضباط في المنازل لأن الكثيرين لا يفهمون إلا بسياسة العم معيض، ويبدو أننا في رياضتنا بحاجة إليه وإلى عصاه التأديبية لتعاقب كل من خرج عن النص، ليس بالضرب بمعناه الحرفي بكل تأكيد بل بالعقاب الصارم الفوري الذي يعيد الانضباط إلى رياضتنا ويحميها من العبث الطفولي.
منتخبنا على سبيل المثال تحول مع بعض اللاعبين المستهترين إلى وكالة بدون بواب، يعبثون به وبأنظمته فيتأخرون كما يريدون، ويغيبون كيفما يحلو لهم، ويخرجون دون استئذان وبلا أي اعتبار لمعسكر المنتخب، غير مقدرين قيمة الشعار الذي يمثلونه، فتحولوا إلى (اللعب بالمنتخب) بدلاً من أن يلعبوا له.
الخطأ موجود ووارد في كل مكان ومن أي شخص ولكن المصيبة عندما لا يجد المخطئ عقاباً رادعاً يمنعه من التكرار ويمنع غيره من الوقوع في ذات الخطأ.
يا أشباه اللاعبين.. المنتخب ليس المكان المناسب لعبثكم الطفولي ولكنكم مع الأسف الشديد لم تجدوا (العم معيض) الذي يغار على المنتخب كما يغار على مجلسه ويردعكم كما يردع العابثين فيه.