تعد مشكلة العنف بين الأقران أو ما يعرف بالتنمر، من المشكلات السلوكية الشائعة لدى الأطفال والمراهقين من الجنسين حول العالم، كما ينتشر التنمر بشكل خاص في الأوساط المدرسية، إذ توجد مجموعات كبيرة من الأقران في أعمار متقاربة، يمارس فيها طفل أو مجموعة أطفال العنف البدني أو النفسي ضد أطفال آخرين، بهدف السيطرة عليهم والتحكم فيهم، وبالتالي فرض سلطتهم عليهم.
ويعاني الأطفال الذين يتعرضون للتنمر من عواقب نفسية وسلوكية طويلة المدى، إضافة إلى العواقب البدنية نتيجة تعرضهم للعنف، الذي ربما يصل إلى الوفاة في بعض الأحيان.
وتفيد الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني أن حملة خط مساندة الطفل انطلقت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم منذ عام 1434هـ، وتهدف إلى تمكين الطلاب والطالبات دون سن الـ18 من الاتصال بالخط وطلب المشورة المناسبة مجاناً، وذكرت بأن المشاكل المدرسية قد احتلت المرتبة الرابعة من المجموع الكلي للمشاكل الواردة لخط مساندة الطفل (116111)، إذ بلغت نسبتها 12،8% وتمثلت بصورة أكبر لدى الأطفال في الفئة العمرية من 6 – 12 سنة عند الجنسين، ويأتي ضعف التحصيل العلمي في مقدمة تصنيفات المشاكل المدرسية وذلك بنسبة 30،4% لدى الإناث يقابلها نسبة 20،4% لدى الذكور، يليها الخلافات مع المعلمين والمعلمات بنسبة 23،4% لدى الإناث 23،3% عند الذكور، ويليهم أهمية مشكلة عدم التركيز أو تشتت الانتباه وذلك بنسبة 12،5% لدى الذكور يقابلها نسبة 6،6% لدى الإناث.
الرياض السعودية-