أبدى مغردون سعوديون، تعاطفا كبيرا مع أم سورية طلبت منهم، مساعدتها في استعادة ابنتها من والدها السعودي، الذي يعذبها ويضربها، وهي لا يتعدى عمرها عدة أشهر.
حاسب على «تويتر»، حمل اسم «أم تريد ابنتها بحضنها»، تم تفعيله في وقت مبكر من صباح اليوم، نشرت فيه صورا لابنتها الصغيرة ووالدها الذي يسكن في مكة المكرمة، يضع السجائر وهي مشتعلة بجوار وجهها.
كما نشرت مقطع فيديو للطفلة وهي تبكي، ووالدها يقوم بلطمها على وجهها، ومحاولة كتم أنفاسها حتى تكف عن البكاء.
صاحبة الحساب، عرفت نفسها بأنها «أم سورية»، تزوجت من سعودي، وأنها لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لأن لا تستطيع الذهاب إلى مركز الشرطة لأنها أجنبية، وتزوجت بدون تصريح.
وقالت: «أخد طفلتي مني بعمر الشهر.. الأب سعودي ولكن الأم من سوريا.. ساعدوني يدكم بيدي لآخذ طفلتي من التعذيب».
وأضافت: «إلى كل مسوول.. إلى كل محامي.. إلى كل من بيده الأمر.. احموا طفلتي من التعذيب.. واصلوني علي الخاص وأفيدكم بكل المعلومات».
المغردون تفاعلوا بشكل كبير مع الأم، والفيديو الذي نشرته، ودشنوا وسما حمل اسم حسابها «أم تريد ابنتها بحضنها»، حصد آلاف التغريدات التضامنية.
فغرد «عبد الله المطرفي»: «مهما حصل من خلاف بين الزوجين، لا علاقة للأبناء في خلافاتهم.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. لهذه الدرجة لم تكن في قلبة رحمة!».
وكتب «أبو مقعد»: «لا حول ولا قوة إلا بالله.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيه.. ناس تتمنى ابن وهذا يضرب ويعذب طفلته.. الله يفرحنا بالقبض عليه».
وأضافت «لوشا»: «حسبي الله ونعم الوكيل.. أسال الله أن يشل يده ويارب ترجع لأمها».
ودعا «عبد الله المارسي»، على الأب قائلا: «الله يشل يده يا عزيز يا جبار.. وترجع البنت لأمها يارب.. وش الحيوان البشري ما عنده قلب ولا رحمة».
ووصف «ياسر سليم الحالة قائلا: «المبتز: الأب.. ضحية البتزاز: الأم.. وسيلة الابتزاز: طفلة.. إجرام يحتاج إلى عقاب وقوانين ومراقبتها وليس تفاعل مع حادثه وحسب».
وأشار «محمد السواط»، إلى أن «الانتقام وسيلة الحمقى وخاصة بين الزوجين.. والضحية الأطفال.. لكن هذا مو أحمق وبس.. هذا مريض.. منزوع منه الرحمة.. يارب لطفك».
وتابع «راكان الأهلي»: «الله لا يوفقك.. فيديو داخل التاق يسد النفس.. معدوم رحمة وإنسانية.. وإن شاء الله يمسكوه وتؤدبه الدولة ويكون عبرة».
بينما قارن «محمد الفهادي» بين الأب والحيوانات في الغابة، وكتب: «أي حجر في صدر هذا الرجل.. حتى في الغابة التي لا يوجد فيها قانون يحكم الحيوانات.. لا تتعامل الحيوانات مع أبناءها هكذا».
وتساءل «خالد الباتلي»: «متى ستصدر تشريعات عاجلة وملزمة تحفظ حقوق الأطفال بعد الطلاق أو في حالة وفاة أحد الوالدين أو عند تعرضهم لعنف أسري.. ما نراه ونسمعه لا يسر!».
«أبا الخيل» يتدخل
كما تفاعل المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية «خالد أبا الخيل»، مع قضية تعذيب الطفلة.
وطلب «أبا الخيل» من المغرّدة التواصل معه للحصول على المعلومات واستكمال الإجراءات النظامية.
وقال «أبا الخيل» معلقاً على الفيديو: «طلبنا من صاحبة الحساب التواصل معنا؛ للتأكد من صحة وتفاصيل الحالة، وستتخذ الوزارة الإجراءات النظامية إذا ثبتت صحة ذلك».
كما تفاعل الفنان «فايز المالكي»، مع الأم، وكتب: «حقوق الانسان بعد ما تشوفون الفيديو اللي بالرابط ممكن تتوصلون مع أمه».. ووضع رابط حساب الأم.
وأضاف: «عاد إذا ودكم تحركون وكذا وإذا مشغولين يا حقوق الإنسان ما نقدر نغصبكم.. أب يعذب طفلة علشان يحرق قلب أمها».
كما خاطب الأم، بوضع أرقام الجهة المسئولة عن حماية حقوق الإنسان، والخط الساخن لمساندة الطفل، وقال لها: «باذن الله راح ينصفونك».
قبل أن يكتب «المالكي»، شكرا، قائلا: «جد ألف ألف شكر تواصلكم واهتمامكم.. شي يثلج الصدر.. وكان الله في عونكم في بعض الحيونات البشرية التي لا تخاف الله حتى في الأبرياء».
تويتر-