عكاظ السعودية-
تفاعلت جمعية الثقافة والفنون في منطقة حائل المنظم الرسمي لمسرح الطفل في منتزه سمراء حائل، مع الانتقادات الحادة التي وجهت أخيرا إثر ظهور مقطع فيديو لطفلة ترقص على المسرح تم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، معلنة أنها أوقفت مشرف مسرح الطفل، فيما أعلنت إدارة المنتزه أنها أغلقت نهائيا مسرح الطفل الذي كانت تقيمه الجمعية داخل القرية المائية في المنتزه.
وأعلنت الجمعية في بيان لها على لسان مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالجمعية في حائل عبدالعزيز السليم تبرؤها من الطفلة التي باتت محور جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أنه لا علاقة للطفلة بفرق الأطفال المشاركة، وقالت «تم الاتفاق مع فرقتي تارا وتولين اللتين لا تتجاوز أعمارهما الثماني سنوات لإحياء الحفلة، إلا أنه أثناء تشغيل إحدى الشيلات قبل بداية الفعاليات صعدت طفلة من الجمهور إلى المسرح لترقص».
وأضافت أن «مشرف المسرح بعدها بلحظات تنبه للطفلة وتم إنزالها من المسرح إذ إنها لا تنتسب للفرق الرسمية المشاركة وهي ضمن الجمهور الحاضر»، مشيرة إلى أن ما حدث على المسرح يعد أمرا منافيا للأخلاق الإسلامية والعادات والتقاليد والتعليمات الرسمية للمسارح السعودية، وأنها لا تقبل بما حدث وقد اتخذت الإجراءات المناسبة وبالاتفاق مع إدارة منتزه السمراء بإيقاف الفعاليات.
وفيما قدمت الجمعية اعتذارها لأهالي حائل ولإدارة السمراء عن الخطأ الذي وصفته بـ «غير المقصود الذي تسبب به مشرف مسرح الطفل، لفتت إلى أنها أوقفته مباشرة لتهاونه في مهامه بالتنظيم.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لإدارة منتجع السمراء في حائل إبراهيم بن علي الفايز أنه تم إلغاء فعاليات مسرح الطفل وإلغاء العقد مع الجهة المنظمة للفعاليات تفاعلا مع ملاحظات أبناء المنطقة الكرام، ونظرا إلى مخالفتها بنود العقد المبرم وعدم التزام أحد منسوبيها وحرصا على الالتزام بالتعاليم الإسلامية وعدم خدش الحياء والذوق العام والعادات والتقاليد لأهالي المنطقة الذين كسبنا ثقتهم.
وقال «لن نسمح بأي عمل يضايق أهالي المنطقة، متعهدين
بالحفاظ على الصورة المحافظة التي عرفت عن المنتزه وفعالياته شاكرين كل من تفاعل مع الموضوع».
وكان مغردون أطلقوا هاشتاقا على تويتر وصل إلى الترند العالمي تحت وسم #أوقفوا_مهازل_مسارح_حايل، فيما اختلفوا حول عمر الطفلة، إذ قدر البعض عمرها بأكثر من عشر سنوات، بينما اعتبرها البعض الآخر فتاة وليست طفلة، ودعوا إلى أن يقتصر تنظيم مسارح الأطفال على النساء بقاعات مغلقة دون مشاركة أي من الرجال في التنظيم والإشراف.