وكالات-

اعتمد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أمس عقوبة سحب الترخيص الصحي، وفصل 3 ممرضات ظهرن في مقطع فيديو يقمن فيه بامتهان كرامة وسلامة رضيع في الطائف، إضافة إلى حرمانهن من ممارسة مهنة التمريض في أي قطاع صحي آخر، وذلك بعد أن كفت صحة الطائف أول من أمس يد الممرضات عن العمل، عقب تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل يظهر إحدى الممرضات وهي تشارك زميلاتها العبث بأحد المواليد، وأحالت القضية إلى لجنة مخالفات الممارسين الصحيين.

  نظامية القرار
قال المحامي والمستشار القانوني علي الشريف، إن «مقطع الفيديو المنتشر يثير بعض التساؤلات القانونية والتي تحدد الإجابة عليها صحة قرار الفصل من عدمه، وهذه التساؤلات تتمثل في مدى موافقة سلوك الممرضات مع قواعد عملهن المهني، ومنها هل هذا السلوك يمثل أي تهديد لحياة المولود الظاهر في مقطع الفيديو؟، وهل كان التصوير برضى ذوي الطفل، أم كان انتهاكاً لخصوصية المولود؟، وبالإجابة عن هذه التساؤلات نحكم على الفعل».
وأضاف «إذا كان السلوك متوافقا مع القواعد المهنية، وتم أخذ موافقة ذوي الطفل على تصويره فهذا يجعل السلوك أو العمل مباحاً أو غير مجرم ولا يترتب عليه عقوبة، ولكن إذا كان غير متوافق مع القواعد المهنية، ويمثل تهديداً لحياة الرضيع وانتهاكاً لخصوصيته، فإن العقاب الرادع يصون للمجتمع سلامته وللفرد خصوصيته، ويردع الآخرين من العبث بأرواح وسلامة الآخرين الذين تحميهم الشريعة الغراء والمواثيق الدولية والأنظمة المرعية»، مشيرا إلى أنه يحق لوالدي الطفل التقدم بشكوى لدى الجهات المختصة، وتعتبر الواقعة حينئذ من الجرائم الإلكترونية.

 صحة الطائف تتحقق من الفيديو
أوضح المتحدث الرسمي لصحة الطائف عبدالهادي الربيعي، أن «صحة الطائف منذ انتشار المقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورغم عدم تحديد موقعه، حرصت على التحقق منه، وثبت لنا تصويره داخل مستشفى الأطفال، وعلى ضوء ذلك شكل مدير صحة الطائف صالح بن سعد المونس في حينه لجنة للتحقيق، وتمكنت اللجنة من تحديد مجموعة من الممرضات يتوقع مسؤوليتهن عن القضية، وأوصت بكف أيديهن عن العمل فورا مع استكمال التحقيقات للتثبت من الواقعة». وأكد التزام صحة الطائف لأسرة الطفل وللرأي العام في حال ثبوت تورط الممرضات بإحالة القضية إلى لجنة مخالفات الممارسين الصحيين لإصدار أشد العقوبات المتاحة والرادعة نظاما بحقهن، مع إعلان ذلك رسميا، مشيرا إلى عدم التهاون في ذلك لضمان تحقيق العقوبة المناسبة لكل ممارس تسول له نفسه خيانة أمانته المهنية.

ممرضة أحرقت لقيطا
تصاعدت ردود الأفعال أمس حول حادثة أخرى مشابهة وقعت لطفل «لقيط» قبل شهرين بمحافظة بيشة، بعد قيام ممرضة مقيمة تعمل بمستشفى الملك عبدالله بإحراقه أثناء الاستحمام بالماء الحار، وسط تساؤلات الأهالي عن العقوبات الصادرة بحق الممرضة.
وبيّن المتحدث الإعلامي بصحة بيشة علي آل بخيتان أمس أنه «تم إحالة القضية إلى لجنة المخالفات الطبية بناء على توجيه من مدير الشؤون الصحية علي آل كاسي، وتم التحقيق مع الممرضتين العاملتين بالقسم، والممرضة رئيسة الوردية، وتم إعداد قرار عقوبات بناء على نتائج التحقيق، ورفع القرار إلى الوزارة لاعتماده».
يذكر أن «الوطن» نشرت خبرا عن الواقعة تحت عنوان «ممرضة تحرق لقيطا في بيشة».