المدينة السعودية-
نقلت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مؤقتا الرضيعتين المعنّفتين بجدة من مستشفى الولادة والأطفال إلى وحدة الحماية الاجتماعية التابعة لفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، وذلك بعد التأكد من حالتهن الصحية، وإلى أن تتوفر لدى والدهما الإمكانيات اللازمة لتسليمهما إياه.
وقال المدير التنفيذي لجمعية حقوق الإنسان بجدة صالح سرحان الغامدي أنه إشارة إلى ما نشر في «المدينة» يوم الجمعة الماضية بعنوان: «والد المعنّفتين لـ (المدينة) أرفض تسليم طفلتيّ لأسرة بديلة»، فقد تواصلت مع والدهما وطلبت منه الاجتماع به، وبالفعل اجتمعت مع والد المعّنفتين مساء أمس الأول السبت، وتبادلنا وجهات النظر، واتفقنا على أولوية والدهما في الاستلام، كما اجتمع والدهما أيضا مع مسؤولي «الحماية الاجتماعية بجدة» والتنسيق لذلك.
من ناحيته أوضح والد الطفلتين أنه اجتمع صباح أمس الأحد مع مسؤولي وحدة الحماية وذلك في مقر فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة وقال: طلبوا مني تجهيز الإمكانيات اللازمة من سكن وتأمين مصدر دخل لهما إضافة إلى نقل هوية زائر إلى إقامة نظامية، ومن ثمّ سأستلم ابنتيّ، دون تحديد فترة زمنية لذلك،لافتا إلى نقلهما إلى وحدة الحماية بجدة
وأضاف والد الرضيعتين المعنّفتين (عمرهما 7 أشهر)، أن جمعية حقوق الإنسان بجدة ممثلة في مديرها التنفيذي صالح سرحان الغامدي بذلت جهودا كبيرة في التنسيق لاستلام ابنتيه وذلك بعد الانتهاء من فترة النقاهة الطبية والتي بلغت 5 أيام، خضعتا فيها للرعاية والمتابعة الصحية، مقّدما شكره له ولجميع الجهات المعنية التي تابعت قضية تعنيف ابنتيه منذ بدايتها، ولما لمسه منهم من رُقيّ في التعامل وسرعة في الاستجابة لقضيته.
كشف لـ (المدينة) بعض جيران الأم (24 عاما) المعنّفة لطفلتيها، والتي تسكن الطابق الثالث في بيت شعبي بحي الكندرة، أنها كانت منعزلة عن الجيران ولا تزورهم ولا تتواصل معهم، كما أنها كانت تعمل خارج المنزل، من أجل الصرف على طفلتيها. وقالوا بأنهم لم يشعروا خلال الفترة الماضية بأصوات بكاء الطفلتين – في إشارة لعدم حدوث التعنيف - عدا تلك المرة التي وثّقت تعنيفها لهما، مشيرين إلى أنها كانت تقول أنها «صومالية» الجنسية،لافتين إلى تردد بعض صديقاتها وأقاربها لزيارتها بين الفينة والأخرى خلال الفترة الماضية.