متابعات-
عاد الطفل السعودي أحمد بشيري إلى بلاده عقب محاولته الهروب منها؛ إثر "تعنيف" أسرته إياه، وهو ما دفعه إلى التفكير في اللجوء إلى تايلاند.
وبشيري حالة أخرى من الحالات التي حاولت الهروب بسبب تعنيف أسرهم إياهم، وسبقته في الهروب الفتاة السعودية رهف القنون، التي هربت إلى كندا في يناير الماضي، إثر تطبيق نظام الولاية عليها.
وتفاقمت أزمة هروب الفتيات من السعودية، ووصل صداها إلى الإعلام الدولي، وفشل نظام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في احتوائها.
وقبل سفره بيومين، غرد بشيري على حسابه في موقع "تويتر"، الذي أنشأه قبل سفره بيوم، قائلاً باللغة الإنجليزية إنه يعاني تعنيفاً أسرياً، وإنه مهدَّد بالقتل.
وبحسب ما نقله موقع "المدينة" السعودي، اليوم الاثنين، عن مقربين من العائلة، فإن الطفل هو الابن الأكبر لوالديه، ويبلغ من العمر 14 عاماً، ويدرس في الصف الثاني المتوسط، وكان يردد بالفترة الأخيرة، بين زملائه في المدرسة، رغبته في السفر إلى خارج المملكة، واستدعت المَدرسة والده وأخبرته بذلك.
ويملك الطفل جواز سفر مستقلاً، وقد عمل تفويضاً لنفسه على حساب "أبشِر" التابع لوالده؛ ومن ثم حجز عن طريق مطار جازان إلى جدة، ثم إلى الكويت ثم إلى تايلاند عن طريق قطر. وعند وصوله إلى تايلاند، رُفض إعطاؤه تأشيرة دخول، لكونه قاصراً، وأعيد إلى قطر ثم ذهب إلى الكويت.
وبعد اكتشاف والده سفره، أبلغ الجهات المختصة التي تعاملت مع الحادثة، وذهب والده إلى الكويت لتسلُّمه.
وجدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية كشفت سابقاً، أن أعداد السعوديين المتقدمين بطلبات لجوء على مستوى العالم آخذة في الزيادة، وبمقدمتهم النساء الهاربات من نظام الوصاية المفروض عليهن في المملكة.
ويتعرض كثير من السعوديات والأطفال لتعنيف كبير من أُسرهن؛ وهو ما يؤدي إلى آثار نفسية وجسدية كبيرة عليهم.
وتتعامل السلطات السعودية مع بعض البلاغات بتوقيع تعهد بعدم التعنيف مرة أخرى، إلا أن الأهالي يعودون لتعنيف أبنائهم دون رادع، وفق ما أكده ناشطون على موقع "تويتر".