متابعات-
أثارت رسومات نشرتها مجلة "ماجد" الإماراتية الموجهة للأطفال استياء واسعا على منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ اعتبر معلقون أنها ترسخ للمثلية الجنسية، فيما فتحت السلطات تحقيقا بالواقعة.
ومجلة "ماجد" تصدر عن "شركة أبوظبي للإعلام" (حكومية)، وتعد واحدة من أشهر المجلات العربية الموجهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و14 عاما.
وفي عام 2009، تم إطلاق موقع "ماجد" الإلكتروني لتسهيل الوصول إلى الأطفال في كافة أنحاء الوطن العربي.
فيما تم إطلاق قناة فضائية تابعة للمجلة تُقدم مُحتوى خاصا بالرسوم الكرتونية للأطفال، في عام 2015، بالإضافة إلى إمكانية مُتابعة المحتوى الكرتوني والرسوم المُتحركة من خلال أحد تطبيقات الهواتف الذكية.
وفي عدد شهر مايو/أيار الأخير، نشرت المجلة رسوما كرتونية وصفت بأنها داعمة للمثلية الجنسية.
والقصة التي أثارت انتقادات من مغردين على مواقع التواصل تضم شخصية ملونة تقول: "رائع رائع رائع. لديّ قدرة على تلوين الأشياء. سيتمنى علي الآن أن يصبح مثلي".
وتكمل الشخصية: "ماذا؟ الطاولة أصبحت ملونة؟ هل يمكن أن أكون أنا السبب؟ سأجرب شيئاً آخر".
انتقادات
واتهم المغردون المجلة بأنها تلاعبت على كلمة "مثلي" ضمن السياق.
وقال الدكتور محمود سعد خلال تغريدة له على تويتر، "احذروا قناة ماجد و مجلة ماجد فقد ثبت ترويج المجلة للشذوذ، حسبي الله ونعم الوكيل، لم أكن أتخيل أن يصدر هذا عن مجلة ماجد صاحبة قناة ماجد، انتبهوا جيدا لأي محتوى يراه أبناؤكم.
وردّت المجلة في تعليق عبر حسابها في "فيسبوك" على أحد الاستفسارات بخصوص ألوان علم المثليين، بالقول: "نشرت هذه القصة في عدد مايو الفائت والتي تمثل ألوان الطيف السبعة الموجودة في الطبيعة".
تحقيق وسحب نسخ
فيما قال نائب رئيس مجلس الأمناء لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية جمال السويدي إن مكتب تنظيم الإعلام في الدولة فتح تحقيقا مع شركة أبو ظبي للإعلام، ووجه بسحب جميع منشورات مجلة ماجد الخاصة بشهر مايو من جميع الأسواق، بعد نشر المجلة قصة ترسّخ مفهوم المثلية الجنسية.
وأضاف "السويدي"، في تغريدة عبر "تويتر": "المجلة إماراتية، ونُشرت القصة في عددها السابق، وتمّ اكتشافه بعد شكاوى من بعض الدول".
والعلاقات المثلية ممنوعة في الإمارات، ويواجه مَن يتهم بها حكما بالسجن يصل إلى 14 عاماً. ويعتبر التحقيق مع مجلة "ماجد" جزءا من محاولة الدول في المنطقة الحد من النزعات المثلية بحسب تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وفي بداية الشهر الحالي منعت السلطات الإماراتية فيلما لشركة "ديزني" بعنوان "لايت يير"؛ لأن القصة تحتوي على قُبلة بين امرأتين.